الخواطر

موعد مع السراب بقلم العامرية بلقيس

عام مرّ و طاولة اللقاء لم تطفئ شموعها بعد ،

مسحتُ غُبار الحنين و لمّعتُ زُجاج مرآتي لأتزيّن لذكرى قصيدتي الأولى ، عطّرتُ قلَمي و شذبتُ باقة حروفي بمزهرية الأحلام ، لم يبقَ لي إلّا انتظار زائري .!

تُراه مُتحَمّسٌ للموعد مثلي ؟ أم أنّ اليأس تسربل بعباءة الغياب و سئِم الإنتظار ؟!

أظنّه ملّ منّي و من أوهامي التي أكتبها بدفاتري ..

رُبّما هو مُحِق .. كيف لقلبٍ تائه و عقلٍ مجنون أن يمسح دمعةً حائرة تبحث عن السلام ؟!

هي غصة قلم حطم قلاع الألم و بنى جسور الأمل ،

تُرى هل تحقّق ؟!

غفت أمنياتي في قصص الأميرة الحسناء ،

و استولى الأمير الغامض على مدائن دواويني ،

و ها هو السراب يكتبُني بلا ملامح أو عنوان ،

أنثى قصيدةٍ بلا بحورٍ .. بلا خيالٍ يطرُق باب حرفٍ خانه اللقاء فحجز موعدًا مع السراب .

 

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى