المقال

ميساكي كوفية بيروت بقلم : إدريس جوهري

قصة : مِيسَاكِي كُوفِيَّةُ بَيْرُوتْ 🇲🇫♣️🇱🇧♠️

قرأت في عينيها الطفوليتين نفس الحديث الذي
التقينا به كل صباح كما لو كانت عيناها ترسمان الجزء
الداخلي من “البيت الصغير على البراري” مع “ماي فير ليدي” ،
وكانت يدها تحمل عقدًا جميلًا من الزمرد في “بيروت بالليل” ،
رائحة الجلنار ​​تدور حولي ، وبتلات الياسمين تستقر أخيرًا
على خصلاتها السوداء ، صوفيا صباح فيروزيات عندما
أجلس أمامها في القطار الذي يأخذني إلى “شاتليه ليهال”
أعلم أنها تراني أعرف أنها تعرف أن لقائنا لحظة رومانسية
قصة بلابل المحطة التي استمرت لمدة عام تقريبًا
كل صباح أحلم أنني لا أطيق الانتظار لرؤيتها مرة أخرى ..
أحيانًا أرتدي ملابسي وأتساءل عما إذا كانت ستحب
لون قميص البولو الخاص بي ، هذا القميص الأزرق
بنطال شينو الملفوف للغاية ، إنها دائمًا جميلة ، شكلها
الجذاب تبدو ساحرة بعيونها الأسيرة عندما ترسل ،
منغمسة في قراءتها ، ومضات صغيرة من السعادة
تهبط على طفل ، سيدة عجوز ، وأحيانًا على متسول ..
يتغير لون أظافرها مع كل رواية جديدة تمسحها ،
وتقوم بالحاقها بمجموعة الكتب المفضلة ، لقد التهمت
هذه “الكتب” التي تحب ابتلاعها في ليلة أو ليلتين ..
عندما تنزل من العربة للانضمام إلي ، وأنا اقرأ الجريدة
لدهشتها العظيمة ، لم أكن أبدًا في مترو الأنفاق ،
ولم أكن أمامها أبدًا .. سيكون ذوقًا مثيراً ، نوعًا
من الحيلة “المشاغبة” غير المحسوسة ، على حدود
رواية رومانسية كان من الممكن أن تسوء .. قرأت
في أحد الأيام ، وأنا ألتقط صفحاتها المتساقطة
بأصابعي المرنة ، يمكنني أن أقول لها :
– هذه المرأة الجميلة لن تحب هذا الرجل أبدًا ،
لكن هل يمكنك حقًا تصديق ما كان يحلم به ..؟
لذا تبتسم لي وتنزل في محطة المترو التالية ،
خبر سار جدآ .. نعم لقد قرأناها بالتأكيد وكذلك
قرأناها ، أحب القصص التي لن نعيشها أبدًا ،
نتنفس للحظة عطر أولئك الذين لن نكون أبدًا ،
يخترقني اليقين هذا الصباح عندما أراها تقرأ
الصفحة الأخيرة من روايتنا نقرأها معًا ،
قبل أن تنهض لتتركني عند المحطة الأبدية ..♥️♥️

إهداء إلى ♡オムラン♡ルマイサ♡ザイデ♡

@ بقلمي / إدريس جوهري “روان بفرنسا”
03/06/22 Jouhari-Driss
Agnes-Cecile & “When I write,
there is no reader but you”. – Ghassan kanfani
“وحين أكتب ليس ثمة قارئ غيرك”. – غسان كنفاني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى