الخواطر
نبوءة العرافة عبدالقادر محمدالغريبل من المغرب
نبوءة العرافة
قالت العرافة لأمه
سيكون لولدك شأن عظيم
سيكون صاحب صولجان
و حاكم بلده وسيد قومه
والخدم والحشم بين يديه
والحراس والجند في حمايته
ومذ ذلك اليوم
وفي عين أمه
يكبر ذلك الحلم
وهو مذ ان هب مذعورا من نومه
بسبب ذلك الكابوس الذي قض مضجعه
وخنق أنفاسه كالجاثوم
وهو يكبر مع مرور الاعوام
وكابوسه مع مرور الايام
ينمو و يتضخم
ورعبه من غذه يتضاعف
كجني حبيس قمقمه
وبعد أعوام وأعوام
ذهبت السكرة وجاءت الفكرة
ومن كان سيكون سيد قومه
صار أضحوكه أترابه
وسخرية أقرانه
أصبح مجنونا
وفي طرقات المدينه على وجه يهيم
وفي شوارعها يقيم
و من هول الصدمه ماتت أمه
كمدا وأسفا على مستقبل وحيدها
الذي صار مجرد أضغاث أحلام
وأصبح هو يتيم
وفي عالم الضياع مقيم