نجوم الأحزان بقلم فاطمة الزهراء برباري
نجوم الأحزان ”
ماذا جرى؟
قد سألت؟
من فضلك يا عقلي هل علمت؟
أم أنه أضناك الذُهولُ كما ذُهلت؟
ففي خضم الأيام قبِعت..
لم يتسنى لي الخروج كلما حاولت..
فقد رُصعت سمائي نجوما من أحزان لا لتضئ بل لتُظلم أيامي..
و تجعلني كما الأسير أعاني..
تلطمني بأحزانها من كل النواحي..
آه يا حياتي..!
أيام أمِلت ملؤها سعادة..
و لكنها كانت عبارة عن كآبة..
فقد بتت أرى السعادة من بعيد..
على خذِ القمر كما الاسيل تسري..
بسرعة بعيدة عني..
و كأني لها عدو أو جِني..
لتختفي عن ناظري..
و تجعلني أترقب ظهورها البعيد..
حين اكتمال القمر من جديد..
قد سئمت و تعبت الإنتظار..
و قد كلَّ بي الحال..
و فقدت الأمل بكل الأحوال..
فالقلب برد..
و الإحساس ذهب..
فقد أصبح المر كما الحلو..
فشكرا على ذا الشعور..
فقد بنى داخلي قطعة من جليد..
فالحزن و السعادة باتا سواء..
فقد تعودَ و ألِف لأنه فقد الأملَ..
فاطمة الزهراء برباري/ الجزائر