المقال

نحن إلى أين؟ بقلم : علاء الخولي

الكاتب وشاعر الأغنية العربية علاء الخولي يكتب :

نحن إلى أين ؟ بدون العدالة ضائعون

في هذه الأيام وهذا الزمن وهذه النوعية الغريبة والجديدة من البشر نسأل أنفسنا جمبعا بل تثيرنا الدهشة والحيرة عن مايحدث في حياتنا من أوضاع صعبة للغاية من ابتلاءات كثيرة ومتعددة ابتلاءات واسعار جنونية تجدد نفسها وتنمو وتتكاثر يشكل يومي نتعجب من تفحل وانتشار الأمراض والأوبئة بشكل مخيف نحدث أنفسنا ونشاهد ونرى يوميا على الشاشات ومواقع التواصل الاجتماعي جرائم أغرب من الخيال تجعل الذهن شاردا مسافرا باحثا عن أسباب الجرائم والبلطجة الطاغية وانتشار الرعب في نفوس الناس من فئة لاتعد من البشر بل هم شياطين وأبالسة جهنم يمشون على الأرض
أسئلة كثيرة ومحيرة نجد اجابتها بين أنفسنا مختلفة ولكن نجد الأجابة الوحيدة المنتشرة والثابتة في أذهاننا هي
( الزمان اتغير والناس اتغيرت ) وهذا هو الخطأ الفادح والإجابة غير الصحيحة هذه هي الشماعة التي نبرر بها ماوصلنا اليه من معاناة يومية وأمراض هنا وهناك وصعوبة معيشية تتمثل في غلاء لايتصوره عقل والواقع السيء والحقيقة المظلمة وكراهية منتشرة وظلم بين معظم الناس

ياسادة السبب الحقيقي وراء كل هذه المعاناة هو نحن دعوني أسألكم نحن إلى أين؟ أين نحن ذاهبون؟
العيب ليس في الزمن ولايجوز بأي حال من الأحوال ان نلعن اونسب الزمن والدهر
العيب والتغيير وتقلب الأحوال هو نفوس البشر والتحول الأخلاقي الرهيب والتربية والنشأة غير السليمة وعدم متابعة معظم الأسر لأولادها والتفكك الأسرى وكثرة الطلاق وقلة الزواج بسبب الظروف المادية الفجة وعدم وجود فرص عمل مناسبة والتقدم التكنواوجي السريع والمتعدد في مواقع التواصل الاجتماعي والتقليد الأعمي لأي جديد حتى لو خطأ
الأنانية وحب الذات والجشع والظلم المتغلغل بين الناس
كل هذه الأسباب وقبل كل شيء السبب الأهم ونتاج كل شيء
ضار وشر لنا هو البعد عن الدين البسيط الميسر بمعنى صحيح هو عدم خوف معظم البشر من الله والحساب المنتظر
الحياة ليست الدار الأبدية أعمالنا هي الباقية والخالدة
استمرار الحياة معناه وجود الشيء وضده معناه وجود الخير والشر ورغم ان الشر منتشر للغاية والظلم نجده يعلو لكن على البقية الموجودة المتمثلة في الخير لاتيأس وان تنشر الخير الدائم في كل مكان وفي أي وقت
علينا جميعا أن نحاسب أنفسنا اول بأول وان نراعي ضمائرنا وان نحب الخير لأصحاب الأخلاق والذمم الشريفة وان نطلب الهداية من الله للجميع أن نحيي الزمن الجميل بطيبته واخلاصه وفطريته وعدله لأن العدل هو الطريق الوحيد لكل شيئ جميل
تخيلوا حياتنا البسيطة لو عادت إلى مسارها الصحيح متمثلة في هذه الصفات الثلاثية الجميلة
(الخوف من الله والحساب) ( العدل) ( حب الناس )
لو كانت هذه الصفات بداخلنا لكانت الحياة اجمل بكل مافيها
كنا لانجد فقير يتألم ويعاني كنا لانجد مظلوم في الأرض كنا لانجد الا القليل من الأمراض والأبتلاءات
نحن إلى أين؟ علينا الأختيار الأمثل حتى لانصل للضياع

الكاتب وشاعر الأغنية العربية
علاء الخولى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى