نزوح //للشاعرة كلثوم حويج
نزوح
تتفتح في طريق
قدومك
أزهار الثلوج بيضاء
حين عطش أرض جدباء
مقفرة . مواسم تأتي
دون غلال
أنت يا ظلي ؟!!
كم احتفي بك
عند قدوم الشتاء ؟!!
ك.سقوط المطر
على نافذتي لؤلؤاً
احتفي بك حنين بعد جفاء
أغلّق الأبواب
ما إن دخلت
أطفئ الأضواء
تمتد يداك حانيتان في الخفاء
لم أسمع سوى همس و نبضات
وعلى وجهك
ترتسم ملامح الحياء
جبين يلمع
كحد سيف في الظلام
كبلور . شقت عليه قطرات
يتناثر من وجنتيه عرق اشتياق
في عمق اللقاء
تتلاشى كما ضباب
تهرب كما حلم بلا أجنحة
تقف على تلال الشوق
تنزف ندمًا
حائرًا ، تائهًا
وفي صدرك تعتلي الآهات
تترك بقايا روح
ويشتعل النبض
ويحترق بساط الأمنيات
أخبرني ،،،،،،،،
كيف أمضي المساء دونك
ليل كطائر أزغب
يحطُّ على جسدي
صقيع وحدة . يلهو بأصابع
الحلم ،،
يلهب الفؤاد يمزقه أشلاء
سرقت أشيائي
لتكون كل أشيائي
جنين سكن في أحشائي
لا شقاء يدركه
قاسمني دمي و أنفاسي
سأخبرك ،،،،،، عن
موعد رحلة لجوء
حين تمتلئ المراكب
نزوح مسافرين
تعانقهم خيوط الشمس الذهبية
وأنفاس البحر
مابين مد وجزر
رحلة لقاء ،،،، مابين
فرح وعناء
عناق ،،،، بعد شقاق
في جزر الشوق يرسو مركبي
في صمت عينيك
حديث أشواق
أبحر في سكونها
إلى الأعماق
بقلمي 🦋
كلثوم حويج
٠٠ سوريا ٠٠٠