المقال

نعم للفرحة العارمة دامت الأفراح و البهجة و السعادة بقلم: “نورالدين أحمد بامون”

نعم للفرحة العارمة دامت الأفراح و البهجة و السعادة
لنقول جميعا لا للفتنة لا للتفرقة وأعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا
كما جمعتنا كرم القدم توحدنا كلمة الله للأبد.
عباد الله جميعا شعبنا الوفي المخلص الغيور على وطنه,أبنائي الطلبة الأعزاء رجال الغد, شبابنا اليافع قادة المستقبل خاصة ………..
أحييكم بتحية الإسلام السلام عليكم و رحمة الله والسلام أمان وإستقرار
تبدأ الدعوة للوحدة عامة منطلقة من كتاب الله تبارك وتعالى حيث يقول تبارك وتعالى في سورة آل عمران: وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ صدق الله العظيم.
لتكونوا أنتم الشباب عامة والطلبة خاصة من هاته الأمة المحمدية التي كرمها الله وأعزها بالإسلام لتكونوا سفراء الإنسانية سفراء السلم كما كان سلفكم وخيرة شباب الجزائر إبان الحرب التحريرية وإبان هيمنة الإستعمار الغاشم و محاولته للتفرقة وإشعال نار الفتن.
لقد حثنا ديننا الحنيف على الوحدة والتضامن والتآزر والتآخي والتماسك ونهانا عن التفرقة والفتن فالوحدة قوة والفتنة تشتت وتفريق وسلبيه التمزيق و الضياع إن الوضع الكارثي الذي ألت إليه الوضعية في منطقتنا لا يمكن السكوت عنه ولا تغاضي النظر عنه بحيث لا يمت لديننا الحنيف بصلة ولا لأخلاقنا وتربيتنا وقومتينا وهويتنا فالكل ينبذه ويحاربه بكل أنواعه وأشكاله والتي يجب التصدي لها بكل الأساليب .
لأن هذه الحالة تمس بالوحدة الوطنية عامة ومقوماتها خاصة، والتي هي السلم والتعايش، والأمن والإستقرار والتي لا يحلو للكثير رؤيتها و السماح بها لا لشيء إلا بعد رؤية الإستقرار بجميع أنواعه منها التربوي التعليمي الإجتماعي والإقتصادي وإزدهار المنطقة وخروجها من دائرة العزلة والحصار المفروض عليها لذا يجب علينا التفطن والحذر بكل كل ما أوتينا من حكمة وبصيرة.
فعلى الجميع تضافر الجهود وخاصة أنتم فئة الشباب عامة والطلبة خاصة أنتم رجال الغد وحاملي مشعله ورواد السفينة وقادتها سفينة الأمان والإطمئنان يجب عليكم التحلي باليقظة والحذر من نار هاته الفتن التي لا تخدم مصلحة الجميع.
لذلك أيها الأخوة الكرام، طلبتنا الأعزاء شبابنا اليافع المفدى أتمنى أن يتمتع الكل اليوم وغدا وعلى مدار الزمان بوعي إيماني واحد موحد، ووعي وطني وحس قوي ، ووعي قومي، ووعي إسلامي، نابع من القلب فلا يسمح لهذه الخطط الخبيثة والميكروبات الجرثموية التي تريد أيادي أصحابها أن تقوض وحدتنا وأن لا ننجح، وعلى الجميع التصدي لإفشالها وإخمادها في مهدها و عقر دارها فبفضل لله وحمده في هذا البلد الطيب لم تنجح كل هذه الخطط، بل أحبطت وأجهضت في مهدها على مستوى كامل تراب ربوع بلديات وجهات الوطن بعد التفطن لها بوعي لا يشك فيه أحد، والدليل على ذلك قوله تعالى:
﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ إن واجب الأخوة يحتم علينا القيام بذلك بدافع الإنسانية والرحمة المستفيضة من قلب كل مؤمن يؤمن بالله وبوحدة الصف وتماسكه كالبنيان المرصوص.
لنبقى إخوة موحدين متماسكين يد بيد لبناء جزائر الغد وحدة وتضامنا بمجموعهم، لذلك أيها الأخوة الكرام ينبغي أن نذكركم بالوحدة، والإئتلاف، ونبذ الفرقة والتفرقة والإختلاف، نحن أمة واحدة، إلهنا واحد، ونبينا واحد،وقبلتنا واحدة وكتابنا واحد، فالتسامح شيمنا وعلينا حق، والتآخي واجبنا وعلينا حق، والمشتركات بينا لا تعد ولا تحصى، فإنطلاقاً من إيمانك أخي العزيز, إبني الطالب صديقي وإبن عمي وقريبي وجاري، وإنطلاقاً من وحدة صف المسلمين، ووحدة الجيرة وحقوق الجار كما أوصانا نبينا الحبيب المصطفى عليه الصلاة و السلام وإنطلاقاً من وطنيتك، إنطلاقاً من هويتك وإنتمائك لهذه الأمة، ينبغي أن نتعقل وأن نتحاور في المواضيع التي يجب المتفق عليها. التي تجمع شملنا ولا تفرقنا التي تآخينا وتوحد صفنا وتعمل على ترابطنا وتماسكنا وعدم السماح لزعزعة إستقرارنا المفتك بدماء شهدائنا الأبرار وأبائنا المجاهدين ورجال الجزائر الأشاوس حفظهم الله ورعاهم و جعلهم قدوة لنا في النضال والتضحية والكفاح السلمي والأمني ولنعمل جميعا بقول النبي عليه الصلاة والسلام القائل “ليس منا من فرق بيننا “، فالتفرقة لا تزيدنا إلى هوة يصعب لم شمل وتلاحم جروحها النازفة في الباطل الذي لا يمت للحق بصلة .
لندعو على التعاون، والتآخي والتعيش السلمي، وتكاتف الجهود لأجل إنجاح ذلك ، وأن يقف أهل المنطقة صفاً واحداً، ويداً واحدة في وجه كل من يريد بالمجتمع عامة والمنطقة خاصة شرا.
أيها الأخوة الكرام، أبنائي الطلبة شبابنا المفدى, الأصدقاء الأعزاء فإن الورقة الواحدة، بل الوحيدة، بل الأخيرة، التي بقيت في أيدي أعدائنا هي تذكية نار الفتن الطائفية العرقية والجهوية العنصرية، وزيادة إشعال فتيل لهيبها ولكن بفضل الله ويقظة الجميع لا ولن نسمح لهم بذلك وسوف نتربص لهم بالمرصاد بكل ما أوتينا من قوة بإذن الله الواحد الأحد الفرد الصمد.
أيها الأخوة الكرام، التفرقة لصالح من؟ التفرقة تبعثر الجميع، وتعمل على تشتيت وحدته ،وتزيد الصراعات الكلامية تأجيجا ، إلى صراعات الدامية، فلمصلحة من ياترى ؟ فإنها لمصلحة أعدائنا، أعداء السلم والأمن فالتفرقة بين الإخوة لصالح من؟ إنها لصالح الشيطان، الشيطان الموسوس للمؤمن الصالح التقي والورع لكي يبث بين الإخوة العداوة والبغضاء، إذاً الذي فعل هذا فإنه من أعوان الشيطان، ومن أتباع الشيطان، عود نفسك أن تبقى في الأصول المتفق عليها، أصول الوحدة التعايش السلم والأمن والإستقرار ،ولا تكن إنساناً همه التفرقة والتشتيت ، هم تفريق الناس.
لنعمل جميعا على الوحدة الكاملة الغير منقوصة والتضامن لأجل سلامة الجميع ولأجل مستقبلكم أنتم شبابنا شباب الجزائر الحرة الأبية جزائر الأمن و الإستقرار ولنكن يدي واحدة كما أمرنا الله ورسوله القائل مثلكم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه جسد تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى حفظنا الله وإياكم من كل مكروه.
إذا يحضرني بالمناسبة ما قال الشعراء لكن مثل ذلك.
تأبى الرماح إذا إجتمعن تكسراً وإذا إفترقن تكسرت أفرادا
ويقول في التضامن :
ألم يبعث لأمتكم نـبي يوحدكم على نهج الوئام
ومصحفكم وقبلتكم جميعـاً منار للأخوة والسـلام
وفوق الكل رحـمان رحيم إله واحد رب الأنام
فما لنهار ألفتكم تولى وأمسيتم حيارى في الظلام
وختاما السلام ورحمة الله المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
بقلم الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون – ستراسبورغ فرنسا

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى