نكران الجميل بقلم: “الحاج نورالدين أحمد بامون”
نكران الفضل و الجميل مرض نفسي قسري لا يعد ولا يحصى.
لا تحزن أخي الكريم ولاتغتاظ، فنكران الفضل والجميل بات سيمة الكثير في وقتنا هذا وفي حاضر أيامنا، الذي إزدادت فيه الرويبضاء تفريخا وتفقيسا بما لا نهاية. لأجل إستعراض العضلات المفتولة المتغذية بالهرمونات الدخيلة والمهلوسات المستوردة لا لشيء إلا للظهور في ظهور الناصح الغيور وركوب موجة التغيير والإصلاح لحاجة في نفس يعقوب وما حفي كان أعظم.
وكما قال الحكيم لا تقلق أن أنكر الناس فضلك فمصابيح الليل تنسى مشتعلة بالنهار, بإنشغال الناس بالشمس عنها.
فكثيرون هم في زماننا هذا من يغيظهم نجاح الآخرين وتميزهم عليهم، ولكن أمام ذلك يكفي أن يعاقب مثل هؤلاء الناس مرضى النفوس الأمارة بالسوء بمزيد من النجاح والثبات على الإصرار بالقدم على بذل العطاء بذات الجهد.
فلولا نجاح النشطاء في مجالهم لما تعرضوا للحسد ونكران الفضل الجميل، و كما تعلمنا منذ صغرنا من أهالينا و سلفنا في مجتمعنا بأن الشجرة المثمرة هي التي تقذف بالحجر لتسقط الثمار الطيبة حلوة المذاق.
وبما أن النكران من الغيرة في بعض المواطن مما يتولد عنها الحسد ويشتاط صاحبها غضبا لدرجة الإنصهار بلهيب ناره دون دراية منه، وذلك ناجم عن النقص وإنعدام الثقة بالنفس، فمن البديهي أن يتعرض المجتهد الناشط لعديد الطعنات واللسعات واللدغات من حيث لا يعلم ولا يدري و في الغالب تكون من قريب محيط و دائرة تواجده، وريثتهم يكتفون بالغيرة و الحسد ونكران الجميل, فيصعدون من عنف لهجة حسدهم وسواد قلوبهم، إلى القذف و النعت والسب والشتم، والطعن في شرف الناس و الخوص في اعراضهم وما شابه ذلك.
لا لشيء إلا لأجل التخفيف والتنفيس من مرضهم الذي يشعرون به من دون معرفة داء علتهم وتشخيصها للتخلص من شحناتها الزائدة موجب و سالب و في الغالب تتولد عنها الصعقات الكهربائية و المغناطسية
لتجذبهم إلى حافة دائرتهم و تعيدهم للمستنقع الذي غرقوا في أوحاله
حفظنا الله و إياكم منه و من شرور هؤلاء.
بقلم الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون ستراسبورغ فرنسا