نكهة مورينيو في لمسة الكرة بقلم: الكاتب كروشي يونس
نكهة مورينيو في لمسة الكرة
دو سانتوس جوزي مورينيو أو المدرب المحنك الذي حرك عقده لسنوات طوال مع كل النوادي التي دربها ، بداية من بنفيكا وبورتو التي منحها لقب دوري أبطال أوروبا سنة 2004 ، خرج من البرتغال متجها نحو لندن وبالأخص إلى البلوز تشلسي وهنا بدأت نكهته مع لمسة الوفاء في النادي وصنع بهجة الجميع محركا الجمهور بأسلوب خاص ، ترك تشلسي وبادر نحو إيطاليا وفي شمال لومبارديا ليصنع معجزة أخرى ، وخاصة في نهائي دوري أبطال أوروبا حيث سجل اللاعب الأرجنتيني هدفا ألغاه الحكم بداعي التسلل وصححه مورينيو بذهابه إلى طاولة التحكيم ، فكانت أغرب لقطة منه آنذاك ، ترك إيطاليا متجها إلى العاصمة الإسبانية مدريد وأقام مع الريال وصحح ما أفسده بليغريني وأعاد الهيبة لروح الملكي ، عندها سألته الصحافة عن مواجهة الكلاسيكو بأنه يواجهها في منزله لأن إبنه ريتشاردو مورينيو يشجع النادي الكاتالوني برشلونة ، حينها أجاب المدرب بغرابة وقال: إبني لا يزال صغيرا لذلك يشجع برشلونة وعندما يكبر سيشجع ريال مدريد ، لم يقف عن غرابته عند هذا الحد بل تعداه لما عاد إلى تشلسي ورسم ورقة فيها كل مدربي الدوري الإنجليزي آنذاك وبعثها لهم ، إنتقل من تشلسي إلى مانيو وقبل مواجهة هذه الأخيرة تشلسي بعث بقميص يحمل إسم المدرب الإيطالي كونتي إلى نادي البلوز وسط غرابة المدرب كونتي ، رحل إلى توتينهام هوتسبيرز وفي لقطة غريبة خرج إلى غرفة الملابس ليأتي باللاعب ليدخله ، تركه نادي السبيرز بالإقالة وزاد غرابة لكل متابع لما سألته صحفية من هو النادي الذي يكون مدربه أجاب جوزي أن مورينيو أكمل تدريبه في كوكب الأرض وأنه سيتجه إلى التدريب في كوكب زحل فضحك الجميع ولم يكن أحد يعلم أن زحل هي نادي روما الذي يدربه حاليا ، وما حدث الأسبوع الماضي عن ركلة جزاء التي عرفها مورينيو قبل تقنية الفار جعلت النكهة في لمسة الكرة ، إنه مدرب عالمي .
مورينيو أكد للكل أن كرة القدم ليست فقط جلدا مدورا بل هي نكهة لا يعلمها إلا مورينيو الذي كلما رحل إلى ناد جعل الضحك أسلوبه في التعابير والمؤتمرات الصحيفة.
كن مثل مورينيو أو إبتعد عن التدريب فالحنكة نكهة حتى وإن كنت خاسر وتريد التعديل……
بقلم: الكاتب كروشي يونس