نم قرير القلب…
الشهب طال مكوثه
في مقلتي
و هذه الليلة الرمضاء
شاهدة على احتراق
القلوب
لا تكترث لزفراتي
لن تصلك أنّاتي
بعد اليوم
لن تحتضنك أبياتي
فكل قصائدي تهاوت
لا نجاة لها و لي ..
هذا الوجد الأمرد
ركام ألتحفه لأخفي
نحيب أنثى
عرّت أضلعها حيال
طوفان من خيال
نم قرير القلب..
واصل موتك المطرز
بالغياب
تفنن في الغرق
فلا نجاة لنا …
صوتك سهم لا ينثني
يستأصلُ أركاني
غيابك يئن في جوف
قلبي
و لا ينحني
عطرك خيل يمخر
فيافي وعودك المائلة
ك أنتَ….
طيفك البعيد العنيد
يبعث نوارس ورقية
تتلو أهازيجاً من رماد
فتحترق في كبدي
الكلمات
حتى لساني انتعل
الخرس
خطوك يتقن رقصة النار
على خافق غزته النكبات
طريقك يشتهي عناء
الترحال
و أنا ….أنا الغارقة في جُب
العراء
أحومُ خلف ظلي
أرومُ حضنا منيعا
يكسو عظامي العارية
يناوش مخيلتي قهر
السؤال
فأندب حظي و أقول :
ألم يكن ها هنا
يسير على يميني
في كل مرة
أم أنه كان طيفَ عابر سبيل
خِلته واقعا …
ما أغباني امرأة
لا تجيد عدّ عثراتها
نم قرير القلب
و المُقل…
فلا مجال للسباق
للبقاء…
للعراك …
شِراك الوهم القاتم
ابتلعت قوافل الكلمات
لساني انتعل الخرس
حتى وميض الأمل
لم يعد يبدد عناء
شمعة
أضناها السهر و المدى
فاعتنقت الاختناق بفتيلها
و استحمت بالاحتراق
بدل كف شفقة .
حنان الفرون/ بلجيكا
