إشراقات أدبيةقناة نحو الشروق

نيران الغدر بقلم: “محمد كركوب”

نيران الغدر
نيران الغدر ندالة خزي و عار
تحرق اليابس و الآخضر
الشجر و الحجر
الإنس النبات و الحيوان
بلا رحمة شفقة و لا هوادة
تزرع الخوف و الرعب في الأهال
أين المفر يا أهل نشوة الغرور
ترقصون على ضفاف الضجر
سؤال لكم من أنتم؟
بشر أم حديد مصدأ خشب أم حجر؟
لا مفر لكم لضيق الزمن للعبور و المرور
لدار القرار سوف تدوقون مرارة الحياة
و تصطدمون بالحجر الحارق في سقر
لا مفر يا أهل الكيد و الغل المستمر
سينتصر الجمع من النفر الآحرار
لأنهم على الحق مع رب الخلق
لتبليغ الحق رسالة الهدى و الرشاد
مهما فعلتم من تخطيط شيطاني
و مسرح الجرم فوق الأرض المقدسة
المروية بدماء الشهداء الطاهرة الزكية
سوف تولون الذبر و ينتصر الحق
في كل القرى المدن و الدشائر
و تعود المياه لمجاريها لينتعش الضمآن المحروم
بعد فعلت فاعل كان يفسد في الأرض عتيا
و النسل لبنو جنس من الإنس الزرع و الشجر
و ينهب في الحجر لبناء القصور
في دار الزوال و الفناء يا له من غرور
سوف تعود الحياة و يبعث المرزوق الجديد
ليحمل مشعل الفرسان الشجعان
من أشبال الآمة لتضمحل الغمة
و يزول الآنين الآهات و الآلام
و ينكشف أهل الفساد أمام الملاء
بكل إنصاف و عدل لا بالتعدي و الظلم بغير حق
لهيبة العدالة الربانية و عدالة الأرض
بالحق و آهله للخبرة و الرشاد للفوز و السداد
سوف يشرق فجر الحرية في ربوع البلاد
تتحقق الأمنية بالتنمية البشرية الحقانية
لتزهى الآرواح في بلاد الآفراح
يذهب الضباب و يضمحل الظلم
عن أهل الآرض ليصل عنان السماء العليا
لتشرق الآنوار تزغرد العصافير و يحلق الحمام
في الآرض بقلوب المخلصين الآحرار
و كل فارس مغوار
يا سلام على الآحبة لصفاء القلوب
بالبصيرة الربانية لا مثيل
و تتبدد الظلمات و يخلفها نور الحق و الحرية
لكل الأمة و البشرية
تحية تقدير و إجلال للرجال الآشاوس الآبطال
الساهرين ليل نهار باليقظة و الحوار
للإستمرار في الإستقرار و الأمن
بمشورة العقلاء من الآخيار و بعلانية الحوار
لسلامة العباد البلاد و الإنسانية
في كل الآفاق بكل توافق
بإقرار من الرحمان
الخالق الذي لا يسهى و لا ينام
بيده مفتاح الحرية للدود عن الأصوار
من العدو الغدار ليتحقق الآمن و الآمان
السلم و السلام للإستقرار و ليطير حمام السلام
بكل حرية في الآجواء الجزائرية
بل في الآفاق العالمية على الدوام لا كلام
إلا السلام بعدها يا أهل الدشائر و المدن
و قرى الجوار التفاعلية المثالية
بالتصدي بكل صرامة و حزم لكل طارئ
غير منتظر داخل و خارج الحضر
بالحكمة لا بالتهور لردة الفعل المنبود
من ربي المعبود في السماوات و الأرض
لنلقى الجزاء الأوفى يوم العرض
لا بالسكوت و التغاضي أو التغافل عن الظلم
يجب دفعه بل قهره و قمعه للترويح عن النفس
من كل مكبوت و تنظيف البلاد من كل الفساد
لا الطمس للحق و الحقائق
لتهنئ و تطمئن الأرواح الطيبة
و الحفاظ على الأمانة
بالعقل السديد و الرشاد
في بلاد الشهداء الآحرار
و الآجداد الزعماء الآسياد
بلاد المليون و نصف شهيد بل يزيد
بلاد الكنوز المادية و المؤلفات الفكرية
تتجاوز و تقتحم الساحة العالمية بل الكونية
لغاية ما وراء الطبيعة الغير مرئية الغيبية
الخير و الخيرات كلها أنعام إلهية
سوف يتحقق الحلم دوما و يزداد
في بلاد النكسات ستتغير و تصبح وردية
بقلم محمد كركوب الجزائر

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى