إشراقات أدبيةالقصائد
نَحْكي عَنِ المِلحِ بقلم الشاعر الفذ: فرج الحسين
نَحْكي عَنِ المِلحِ؟ مِلْحُ الرَّبْعِ ما (غَزَّرْ)
وبَاهِتُ العيشِ يَروي صُبْحَنا الأغْبَرْ
لَولا خِيانَتُنا للملحِ ذاتَ هَوىً
لَكانَ ملحُ القُرَى أَغْلَى مِنَ السُّكَرْ
شِخْنَا فَمَالَتْ بِنَا أحمالُ نَاقَتِنا
(نَنْخِي) القَريبينَ ما قَالوا لَنَا (أَبْشِرْ)
كالحوتِ يا وطنَ (الأقنانِ) تَبلَعُنا
والمُترفونَ جَنوا منْ بَحْرِنا العَنبرْ
يا جوعُ يا فاقعَ الشَّهْواتِ أيْنَ لنا
حَفلُ انعتاقٍ يُجاري موتَنا الأحمرْ
قالوا هَرِمنا بِليلِ الحبِّ فاختبأتْ
أرواحُنا الخُضْرُ في عُشبِ المَدى الأصفرْ
تَكاثفَ البحرُ في أجفانِ عَبْرَتِنَا
وعينُنا الغيمُ ما إنْ (سَلْهَمَتْ) تَمْطرْ
أمامَنا البحرُ، بَلْ منِ خَلفِنا وَطَنٌ
أَغْرَى (المِعِيْبرَ) حتّى أَغْلَقَ المِعْبَرْ
حُكْمُ التَّيمّمِ عندَ البَحْرِ يُغْضِبُهُ
يا بَحْرُ عُذْرَاً نَخَافُ المِلْحَ والعَسْكَرْ