نَدَباَت غَائًرة بقلم الاستاذة عبير صفوت
قصة قصيرة
نَدَباَت غَائًرة
………..
شَرَدت بِرشاَقَتِها النَاَعمة ، حينْ نظّرتةٌ بعيِنيِن نًعِسَتين تتمثل الأقاويِل بِأجفاًَنها : عليك بمداعَبتي ايٌِها الشقِي ُ.
يلاًقِيها بعِناَد ، تَتَلوًى بهيِئتِها الممشوُقة ، خشوعٌ وراحة وسكينةُ تربضُ بِكَيَانَها تتجلَيَ الطاَعة بعد المشاكَسة .
قفزت بحركة هائلة منكمشة ببراَح صدرة العريض أشعث الشعيرات ، ببلوغ حد الدفئ والأمان .
كاَدت ترتخى مشاَعرة ، اِنما ، تذكر فعلتِها الخبيثة حتى احِتدْ زَجَرها مرتطِمة بالأرض ، نظرتة بلامبالاة واستعرضت قوَامهاَ
يتفرد بمرونة ،حتى عند المقعد الوثير تمددت باريحتة وناحت .
ورِد الغَضب من عينية بملامة وتنكر .
كيف تفعلين هذا بى ؟!
تتركينى وتذهبين لتلك الساقطة من أجل قطع من الطعام ، ألم نتراَفق علي الأفراَح والأحزاَن ؟؟!!
ألم تحضرى كل ولاَئمى وتشربى من شرابى .
ألم تسمعين؟! ماذا قالت عنى :
أننى الوقح البدين .
ألم تسمعى عنها بعض الأراء ؟!
هى هِرّة لكل الرِجَال .
اِرتَخت بِعِنيها على أعتاب الًسِنة النيران المتراَقصة ، اِقتربت منٌْ كاموسيقى تتهامس فى لوّحة سريالية ، بات غموّضها يأخذ الِاِمتِلاء الاِنفجار ، لم يراها الا وهى تركض مثل الطفل باحضَانِه ، طوقَها بهذه وذَهَب اِلى عالمة ، تناسِى مؤْنِسَتهٌ التى حجزها بين لحومه ، طهقت نشبت اظافرها توجع مذعورا .
جذبها من خصرها يجذر بها الطريق متقبحا بالسباب ، قامت
تسَارعت كاِنها ادركت خطورة الأمر ، خطت تتمدغ بسِيقانٌ الدَسِمة ، تنظر بعيونها المسكينه تسترجية ، نظرها بعيونة المغموضة بالا غفران ، أعتدل فى هوادة ، أبتسم بمرارة الكرب والتنغيِص ، همس لألًسنة النيران تتعارك برقصة جنونية ، كاظلال السيوف حسبان مقصلة .
القاها بعين العطف مرة مستشعرا الشجن المهموم يحدثها :
مسكينة ايتها الهِرًة حالك من حالى .
………………..
تعاتبت بِموأ ، أسترخت اعصابة ، خلع رداء الفكر
تحسس مقعدة الوثير ، اِنما سرعان ما تبضع الذكرى ، أستند رأسة الضخم بكفة الصغير ، مثلما يستند الزير بحجرأ منعأ للوقوع.
إهتزت كتلتة الشمعية اسفل شِفاه المتدلية ، تنكر لمرسومة المكتنز ، هذه الهيئة تؤرقة ، كانت بالماضى تؤرقة العظام التى برزت من جفاف جلودها ، الأن بات الاِكِتفاء يؤرقة .
تعركل بملفوف من الحرير إنحصر بشًقِية ، جذبها حد التمزيق يلقى بها كاحمائم استقرت بنبضها الطلقات .
قصد محوى صغير للأوراق الخاصة ، أخرج لفافة قديمة زرقاء اللون ، تفحصها بعينان صغيرتان غاصت بوجهة ولم تتجلى غير مأقيها ، تكدر بندبات وجناتة المنتفخة .
مررها بين اصابعة الثقيلة ، نصلته السيوف بين طياتة المترهلة ، أجمهر ذادت ثورتة الا بفضل المبرد الذى ارخى أثقالة من الألم .
جز أسنانة الصفراء والسوداء زفرة الخدر من داخلة ، بقايا روائح زجاجات الأمزجة .
تساءل بيأس يعترض الواقع :
لماذا الماضى لا يموت ؟!
تذكر عطفة تفاحة بشقوقها وتلك المهملات التى كانت تتأصل بأركانها ، نحيب الًسِنة النساء المغتاَبة والضوضاء والعبث ، أم ربيع صاحبة الدلو القذر ، راودته كراهِيةٌ لبغيض الروائح ، تطيب بقليل العطر ، لكن هيهات .
اجزء من الماضى تذكرة تخايلة كالأشباح تكشف عنه الحقيقة الوقحة .
تجمد يزعق بداخلة عذاب يهدم الملذات .
كيف يخامرة الراحة ؟! والأم الكاهلة يقتعلها المرض من السكينه .
تتقاسم عِظامها البؤس على حصير البوص الذهيد مركدها
الأزلى ، ذكرى طعومها صداء الحديد ، محالة للراحة عنوان .
تخاطر الظن بمثوى خدر تجرع على اثرة كأس من العلقم ، فى سبيل التناسى .
وتساءل : كيف كان التحدى البطولى ؟
اجابت نفسة ، لا يهم .
ما الذى حصلت علية ؟!
لا يهم ، المهم هو سبيل الراحة .
إبتسم بخبث ودراية ، إبتلعت رأسة الأفق بعيناه ، سرعان ما لفظها حين شعر باِجهاد تخلف من تلك الأفكار ، حيث أستمع الى طنين امعاءِة ، ضرب الجرس بكل قسوة .
ظهر لة الخادم ، نحيف يبدو علية حاذق متمرس ، أعطاة البدين مظروف أزرق .
قائلأ له: تخلص منه ، واَعد الشواء والشراب.
بدى إن تفهمت القطة ما يدور من حديث ، حتى إقتربت برشاقة تتباهى بثوبها القطنى اللامع تتمسح باِنعالة .
حتى ضحك بجسدة الضخم يتوعدها ببسمة .
قائلا : نعم يابٌوسى انت مدعوة للوليمة.
بقلمى
عبير صفوت