” هبَّة الخيول ؛ بقلم الشاعر : دكتور جمال سلسع
هبَّة الخيول
دكتور جمال سلسع
أَنا ما تركتُ سحابَ أَرضي
ينزوي….!
ما خنتُ وقتي
إنَّما نَضَجَ الرَّغيف
على دُجى يدٍ تخونْ!!
فكيفَ أُكملُ خطوتي الأؤلى
لِشمسِ الأرضِ
والغيابُ لا … لا يمنحُ الثَّرى
عتاباً….
والعِتابُ لا يُرَتِّبُ موعِداً
إذا تأَخَّرت…
وما ارتفعت…
مشيئَةُ الأتونْ!!
وكيفَ تَحوَّلت قصيدةُ الثَّرى
كدمعةٍ…
وشاعِرُ القصيدةِ في حروفِهِ
مَذَلَّة العيونْ؟؟!
يَغيبُ من يدي الصَّباحُ
وتنسى صهوةُ الخيولِ طَريقَها
فمن تُرى نَقَشَ الظَّلامَ
وعلَّمَ الخيولَ رغوةَ السُّكونْ؟؟!
ولا نَزالُ نرتدي عباءَةَ السُّكوتِ
كيفَ… والمدينةُ لا يليقُ بِها
مشاعر الشُّجونْ؟؟!
فكيفَ يغسلُني انكسارُ خطوتي؟!
أَيبقى يُتعِبُ الملامُ حَيرتي؟!
والدِّماءُ تستَحمُّ جمرةً
أَمامَ طغيانِ المجونْ؟؟!
ماذا رؤاكَ يُريدُ
في غِيابِ هَبَّةِ الخيولِ؟!
تعيشُ في ندامةٍ
لا…لا…تُجَفِّفُ الدِّماءَ
ولا ستُرجِعُ الصَّهيلَ
أما سمعتَ صرخَةَ الرؤى؟!
فلا…لا..شيءَ غير طَلقَةِ الصَّباحِ!!!
كيفَ تلبسُ الرؤى الظُّنونْ؟؟!
أَستبكي في طُرُقِ المنافي؟؟!
أَينَ تهربُ من نِداءِ الأرضِ…
والأرضُ في عيونِها
دمعُ السِّنينْ؟؟!
أَعلى رغيفِ الخُبزِ تُشترى القضيةُ
والثَّرى كجوعِ نسرٍ…
هبَّ من كهفِ المنونْ؟؟!
لم يبقَ لي غير الصَّهيلِ أو الرحيلِ
فكيفَ أَصمتُ في التَّأَمُّلِ والهروبِ
ولا أَزالُ أَسمعُ النِّداءَ
في الدِّماءِ تَستَغيثُ في
في كلِّ زاويةٍ وشارعٍ وبيتٍ
قد تَهَدَّمَ….
والصَّدى مشيئةٌ نَطَقَتْ…
فامَّا أن نكونَ…
أًو نكونْ؟؟!