■■ هذيان آخر الليل ■■
●حبيبان نحن●
،
أنا وأنت
يازهرة تشرين
كعابري سبيل
غريبين
التقيا صدفة
ذات مساء حزين
من تشرين
في محطة أسفار
في مهجر بعيد
عن وطن كبير
غريب يجمعنا
ويباعد بيننا
ولو توحدنا
لغتنا أحلامنا وحزننا
أنا وأنت حبيبان
كنا كعابري سبيل
في سفر على عجل
وعلى مقعد الانتظار
جلسنا. .
خلتك من بنات عيسى
قادمة من مدن الضباب
بشرتك بيضاء
شعرك أشقر قصير
قلت ربما هي أوروبية
فرنسية ..إسبانية
من سحنتي القمحية
المائلة للسمرة
خمنت. .
هذا ليس ابن بلدي
التفتت جهتي
تحتمين من هبة ريح باردة
أسرق النظر إلى وجهك
أتملى بسحر عينيك
طلبنا قهوة عربية
قلت
آه لو كانت مرفوقة
بأغنية لفيروز
وأنا هذيت
لو بالإمكان أسمع
مداح القمر
في انتظار قطار
قد يتأخر
كحظ العرب المتعثر
قلت وقلت
ربما أعرفك
وجهك مألوف
منقوش في القلب
من زمن الصبى
توأمان نحن
تم تفريقنا
اشربي قهوتك
وخبريني عن هويتك
هويتي هي هويتك
فاشرب قهوتك على مهل
فالعمر طويل
لنقص كل التفاصيل
أنا وأنت حبيبان
إلى أن يفرق بيننا الموت
●●●بقلم الأستاذ محمد الحفضي ●●●
