هذيان سرمدي بقلم الشاعر سرمد بني جميل
هذيان سرمدي …
.
سَقَتني الكأسَ نَظرَتُها دهاقا ….. لِتَدخلَ بَينَ أّورِدَتي اختِراقا
تَميسُ بِمَشيها قربي دلالا ………. وَنَبضُ القلبِ يَتبَعُها لِحاقا
أَبوحُ لَها فَتَسمَعُني مَليّاً …….. وَعَينيَ تسرقُ الحُسنَ استِراقا
تُرافِقُني وَتُمعنُ في فتوني ……… وَقلبيَ من ملاحَتِها استَفاقا
مَسَكتُ بِكَفِّها فازدادَ وَجدي …….. وَموجُ دمائنا يَجري دفاقا
تَبادَلنا الودادَ بِكُلِّ عَهدٍ ………….. كِلانا فيهِ لايَرجو الفِراقا
وصارَ العِشقُ يَجمَعُنا سويا ………… بِكتمانٍ نَشُدُّ به الوثاقا
ليالي الوَصلِ كَم أَخفَت شجوناً … وَنورُ الحُبِّ يَغمرها أئتلاقا
نَذوبُ بِبَعضنا سراً وجَهراً …….. بكُلِّ هوىً ونلتَمسُ العِناقا
وَذي أَنفاسُها كالعِطرِ حولي ……. تُراوِدُني فأَرشفها انتشاقا
تَسابَقَت القُلوبُ لها ولكنْ ………. فؤاديَ دونَهم رَبحَ السباقا
وتلكَ شهورُنا تُندي غَراماً ……….. ونملأُ عِشقَنا فيها وِفاقا
وشّهدُ الحُبِّ يسحرنا وكُلٌ ………. تَقَرَّبَ نحو صَفوتِهِ وذاقا
هواكِ اليومَ أَصبحَ كُلَّ شيءٍ …….. يمدُّ الروحَ نوراً وانعِتاقا
وَلو في النيلِ أَو بَردى عَزَفنا … لَصارَ اللحنُ يَفتَرشُ العراقا
.
الشاعر سرمد بني جميل …