مقال

هل تسمحين لي بهذه الرقصة يا أفروديت بقلم: “إدريس جوهري”

بقلمي // هل تسمحين لي بهذه الرقصة يا أفروديت 💕💕
يا جمال بلادي — أبولو يداعب تشرين فوق شجر
الزيزفون ، عندما يختلط لعابك في فنجان قهوة
تذوبين حلاوة السكر البني في فمي ، طائر الطنان
يهمهم في أذني رائحة بخور فساتينك المزركشة ،
يا جمال بلادي — ايماءات نحلات نملات فراشات تشرح
لي معاني العمل والانضباط ، تسري ألحان كرزية قرمزية
لازوردية في وريدي ووتيني ، يومي الفيروزي قُبلةُ فتاة
بيروت صاحبة شال عنابي ترفع ستائر الإِصْبَاحِ عن عيناي ،
يا جمال بلادي — في هذا المحيط الهادي الذي يرتجف
بالحمى والسعال أمد يدي إليك هيا اقترب ، تتشابك
اصابعنا في صناعة فسيفساء الفراكتال ، تتحرر موجات كهرومغناطيسية بنفسجية تُخَاطِرُ أرواحنا في متحف غايا ،
حديقة الأكوان المتوازية ترسم داخلنا زهرة فيبوناتشي ،
يا جمال بلادي — مدرسة المشاغبين تُمازح أنفاسي ،
يتحرر احساسي على جداريات بانكسي ، يتوالى
طوفان التيك توك محملا بروتينات أنكيدو وأثينا
اوديب واليكترا ، أمشي ملء الكأس وقد أغواني سحرك
المتجلي في خيول مورجان في الفريزيان في الأندلسي ،
يا جمال بلادي — أغازل فأس سنابل قمحك الذهبية ،
فارس أحلامي مواطن رغيف خبز حافي ، هذا جرح
دامي منفي في شراييني ، مثل نقاهة آوي إلى كهف
زليخة مع عشاق صامتين ، ألقي عليهم نظرة وأمر
فوق تابوت النبي يُوْشَعُ بْنُ نُوْنٍ طريق أتمناه
لترميم تاريخ وردي بلا ألَمٍ ، بلا وَهْمٍ بلا يُتْمٍ ،
يا جمال بلادي — تتدلى جدائل ألفا بلوندي تخترق
حدود الفاشية لنشرب كاسات شاي النعناع في براغ
سيدني أورشليم ونهر السينغال ، ننشر الغسيل على
أسطح الفافيلا تلتقطنا عدسات شانيل و لافي ابيل
نخطف الأبصار في معطف فرو أيقونتي الليدي ديانا ،
يا جمال بلادي — هارمونيكا غردت أهازيج موسم التزاوج
لثنائي باليه رعد وبرق فوق سرير قطني ، الشمس خجلى
تغض بصرها ، سماء حبلى زخات نيسان تتراقص أعجوبة
على هذه الكلمات التي ركضت في هذه الأماكن الفسيحة 💕💕
@ بقلمي/ إدريس جوهري .”روان بفرنسا”
29/11/21 Jouhari-Driss
Ys VIII: Lacrimosa of Dana & “When love
grows in you, so does beauty. Because love
is the beauty of the soul.” Saint Augustine
“عندما ينمو الحب فيك ، كذلك ينمو الجمال. لأن
المحبة هي جمال الروح “. القديس أوغسطينوس

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى