المقال

هي بقلم: لينا ناصر

-هي
ماذا لو نركن أحاديث الهوى جانباً؟
هناك مواضيع قد يروق لك محاربتي من خلالها أكثر عمقا وأكثر صدقا..

-هو
ههه غريبة أنت ، لا تخرج من فمك عبارة واحدة دون رصاص حي يستهدف قلبي..

-هي
تتهمني بشكل سيء جدا الان ،ماذا فعلت؟

-هو
امازلت تعتبرين الهوى وأحاديثه “محض كذب”؟

-هي
أليس كذلك؟

-هو
طبعا لا ولكن من يشرح لعقلك المتحجر وقلبك المتصحر اني عجزت عن أن أبتكر من المشاعر ماهو أبلغ وأجمل ولكن عبثا أحاول ،لدى قلبك قرار مسبق بدحض عقائدي ورفض أحاسيسي..

-هي
لم أفهم ماالذي داس على طرف قلبك الان ،الا ترى أن هناك اموراً أكثر جدية من غرامك المزعوم؟
لنسلم جدلا انك عاشق اخبرني بالتحديد ماالذي عشقته:
هل لمسة يدي؟
أم ضحكة ثغري؟
أم ملامحي حين أغضب وحين أبتسم او ربما بحة صوتي أو طريقتي في الكلام واسلوبي في اختيار ملابسي..
أخبرني..ربما قهوتي او الطريقة التي أعد بها كعكتي..
هل تعرف لوني المفضل،رحلتي المفضلة ،أسلوبي في العيش ،كيف أمرر راحتي وكيف أشرب غضبي؟!
أخبرني ماذا تعرف عني؟!
ماذا!!
لماذا تصمت الان ،تكلم قل!!

-هو
هذا ماتجيدين فعله
تحطيم معنوياتي وجرح مشاعري..

-هي
لا ياسيدي
لا اجرح مشاعرك فقط أريك الحقائق
طبعا نحن معا نتحدث ونتبادل الهموم ولكن صدقني لو حدث شيء ما وتوقف الانترنت سرعان مااصبح بالنسبة لك مجرد عابرة كانت يوما ما تملأ فراغ أوقاتك..
ولا انكر ان ذلك سيحدث لي أيضا إذا دعنا لا نعطي تلك العلاقة الالكترونية أكثر من حجمها الطبيعي فوفق معلوماتي لم يتم للان زواج الكتروني وانجاب أطفال من رحم الأجهزة ولا يوجد ماهو مثبت الا حقيقة واحدة ألا وهي أننا مهما بلغنا العمق سوف تأتي لحظة وتنتهي العلاقة بمجرد كبسة زر!!

لينا ناصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى