إشراقات أدبيةقناة نحو الشروق

هَدَّ قلبي بقلم: “سناء شمه”

(( هَدَّ قلبي ))
والتقينا بعدَ أزمنةٍ الصقيع
عندَ منافذِ النور
فصولٌ أربعة كانتْ تجلدُني
أدوِّنُها تاريخا بين أضلعي
ليلي أتبضّعُ من منازلِ النجوم
مزنَ كلمات تهدهدُ مضجعي
التقينا وعيون الشوق تغمرُنا
ضبابُ البعاد تلاشى بضفائرِ الشمس
تحُفّنا أجنحةُ الوداد
إلى نوارسِ الماء والركن البعيد
نسارعُ كالأمواجِ تضربُ شطآنَها
نبعثرُ الأشواقَ بحضرةِ خافقينا
ألقى حكاياتٍ والقلب مسمعي
يعرجُ بأنفاسي لهالاتِ التمني
حتى زاغتْ أبصارُنا ..إذ تباكينا
ندلفُ في بطونِ أشعارنا .
يالهذا الهوى يسطعُ في خريفنا
يرجِعُ الأعمارَ بأثوابِ الصِبا
إذ تذوّقنا من نواهلِ عشقه
كأنه ميلادُ هلال قُدّ من ظُلمة .
رباه….ماذا جرى؟
سكن الروح يناديني
يُلوِّحُ بيديه أنِ اجلسي .
أوَ تدري ماذا أصابني؟
أراني كعهنٍ تطاير فوق السحاب
تضرمُ النارَ بألفِ موقدِ
تميلُ نحوي كأعناقِ العصافير
ليتني مابرمتُ للقياكَ موعدي .
هَدَدتَ قلبي واحتبستْ أدمعي
تقودني أنفاسي سِراعا نحو كتفه
أردِّدُ حروفَ الذكر في وجنتيه .
هل أتاكَ حديثُ روحي؟
ترتطمُ بأذرعِ الدجى
تكادُ تتغشى على جوانبي
كممسكِ الغيثِ لشريان الحياة .
يا توءم الفؤاد أبصرْ بحالي
ما عادتْ قدماي تحملني
تمهّلْ بشرعتي فلا ماء تسكبه
في مدنِ الجفاف
فتنحني أشجاري حيث المهاد
مَن يورقُ الأغصانَ بعد رحيلٍ ؟
وهل ينفعُ إن تهدّمَ مخدعي ؟
وتنكرَ الفجرُ لفيحاء نهاره
رباهُ….رحماكَ
أنا المقتولة بأسيافِ الكرى
يقطرُ حزني بغير دمي
كدتُ بطرفِ العينِ أفقدُه
كيفَ أبصمُ أوراقَ شتاتي ؟
أفِضْ علي بأقدارِ الرجا
تَمرَّغَ خطوي في أزقّةِ الصبر
فهل تراني من عين يعقوب
جاءتْه البشارةُ على كفوفِ الريح
وانتّفضَ من بيتِ أحزانه
ليعانقَ أقمارَ الوصال بعد مشيب .
بقلمي/ سناء شمه
العراق

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى