أنا الضالُ الّذي تنشدهُ قربةً .. أمانيكِ ..
قبلَ أن أهوى شهاباً دونَ عينيكِ أوجديني
و أصنعي من هذا الطينِ جبيناً
يسجدُ حُباً
و بالشوقِ يبتليني
و لا ترجُمي النساءَ اللواتي
كُنَّ يوما ..
يتداركنَّ الحزنَ بي
فيهربنَّ من يسارهِ الى يميني
هُنَّ ما كُنَّ إلا ..
حبالاً
لدلاءٍ ظنت .. إنّ بئري عميقٌ
فيُخرجنَّ منهُ حلياً
تتزينُ بهِ أعناقهُنَّ و تزدريني
فما وجدنَّ فيَّ إلا ..
أوزارَ عُمْرٍ
شُدَّت بمأزرِ قميصٍ أبيضٍ
ما كانَ قَد قُدَّ و لا تمزقت منهُ أكمامَ عيني
و أعرفي ..
إن ما سبقكِ لي منهُنَّ
لم يكُن إلا رغبةَ شَرِهٍ
جُلَّ صبابتهِ أن تسميهِ المنايا كهلاً أربعيني
هُنَّ نساءٌ
و أنتِ أُنثى
و شتانٌ بين العزاءِ و التأبينِ
أنا الضالُ الّذي ..
جيءَ بهِ الى اسواركِ شهيداً
أقتليني بكِ
أليسَ بالقتلِ تُحيا أركانُ ديني
.
.
سُهيل الخُزاعي
زر الذهاب إلى الأعلى