وجدان …فَرَرْتُ بِي إِلَى تِلاَلِ الخَيَال
أَحْمِلُ مِرْآتِي الغَجَرِيَّة
وَ زَهْرَةُ اليَاسَمِينِ تُزَيِّنُ شَعْرِي بِخَجَل
وَ قَطَرَات نَدَى تَائِهَة
أوْدَعَت بَريقَها قَلَمًا حَائِرًا
يَكْتُبُ صَبَابَةَ سُطُورِي
بِأَبْجَدِيَاتٍ عَاشِقَة
لَامَسَ شَالَ وَجْدي
كريحٍ صَرْصَرٍ عاتِية
تنَاثَر عِطرُه وتمايَل نَشْوَى
فَاتِنًا مَلامِح بَوْحِي
يَرتَدي قِنَاع الوَجَع
بِذاكِرَةٍ مَشْرُوخَةٍ مَسْلُوبَة
مُعَلّقَة على شمّاعَةِ الصّمت
ترثي وتَر قيثارتِها المُنقَطِع
واخْتِفَاء ألْحانِ أنشودَةِ الحُب
أرَاني جَريحَة ألْبَسُ حُلمي
و أتزيّن بأضْغَاثِ عَاشِقة
تَسكُنُ قَصِيدَة شَاعِرٍ
حِبرُه يَغْسِلُ كُحْلَ الشَّوْق .
العامرية بلقيس
