قراءة في كتاب

وجهها الملائكي…. نريمان نزار محمود

تشكر الله دوما على هباته العظيمة ومِنحِهِ التي لا تعدّ ولا تحصى ، الصحة وتمام الجسد والرزق الحلال ، ولا تنسى أبدا كمّ القيم والأخلاق التي ترّبت عليها ، وغرست بعمق في تربة نفسها الخصبة ، تلك التي تشكّل ضميرا ووازعا يمنعها من الغرق في بحر الفساد أوالجهل ، وحصنها المنيع ، وسياجا يحمي مبادءها من الاستلاب والسرقة ، ومحاولات التشويه والطمس ، من أشباه البشر ، وجنود الشيطان .
وجودها يشيع أجواء من الفرح والضحك ، عندما تنظر إلى وجهها الملائكي تتغلغل السكينة في جسدك حتى تصل إلى العمق السحيق ، لا تستطيع أن تشيح نظرك عنها ، فكل تفاصيلها إبداع وجمال ، تمتلك مهارات القيادة ففي صغرها كانت دائما تلعب دور المعلمة أو الأم وتبدأ بتكليف باقي الأطفال بمهام محددة لإنجازها ، نعم إنّها قائدة بالفطرة .
كلما نظرت إليها تدرك أنها ابنة أبيها ، من نعتهم الله في كتابه العزيز بعباد الرحمن ، بشجاعته وجرأته في قول الحق والصواب ، بجمال مُحيّاه خّلقه وخُلقه ، بمدّ يد العون إلى كل محتاج أو عابر سبيل ، إيمانا منهم بأن المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص ، يعملون بروح الفريق لأجله ومعه .
تعرّضت لآف الصدمات وصفعات الدنيا ، لكنّ ذلك لم ولن يجعل عزيمتها تفتر أو تزول ، بل تستجمع طاقتها لتردّ الصاع صاعين ، لمن حاول النيل من وجودها وكيانها ، ولتثبت لنفسها قبل غيرها أن داخل هذا الجسد روح محارب ، وقلب زاهد ، وجمال حوريّة .

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى