وصيتي بقلم: طالب الأشبال
الأديبة د. تغريد طالب الأشبال
……… ..
٤١ـ (وصيتي)
من ديوان(ثورة فكر)
…………………
إنْ أتى يومٌ بهِ صوتي خَمَدْ
وغَدتْ أشعاري ماضٍ وابتَعدْ
فاجمَعوا إرثي الذي كنتُ أقولْ
بهِ قولُ الحقِّ والكلُّ شَهَدْ
ترجِموا سيرَتي يا أهلَ الأدبْ
إنَّ قولَ الحقِّ يحيا للأبدْ
في حياتي كنتُ مَيتاً بإباءْ
وبِموتي قدْ سَأحيا في سعَدْ
سيرَتي أَحيوها إنّْ نامَ اليراعْ
ودَواتي انسكبَت إذْ لَم أعُدْ
فنَتاجي الفكري ما عادَ قليلْ
هوَ بحرٌ هوَ للجيلِ مَددْ
مَبدئي أُحييّ المبادي والأصولْ
قِيَمَاً أُحييّ بعَهدٍ قَد فسَدْ
قدْ كتبتُ الشِعرَ دُرَّاً مُستساغْ
لِذَوي الذَوقِ ويَنأى ذو العُقَدْ
ترجِموا لي،أحسِنوا السَردَ النظيفْ
لا تبالوا بالذي سُوءْ اعتَقَدْ
فأنا ما قُلتُ شِعراً في حرامْ
أو غَرامٍ بينَ بنتٍ وَوَلَدْ
كلُّ ما قُلتُُه حقَّاً في الأصولْ
مِن كِتابِ اللهِ والحرفُ سَجَدْ
إذكروني إنْ دَنا مِنِّي الأفولْ
ثُم في ذِكريَ ما اهتمَّ أحَدْ
إنَّ للمَيّتِ حَقَّاً فاحفَظوهْ
حَقَّهُ ما يوصي فيهِ يُعتَمَدْ