وقفة : قد اجلس بعدها بقلم: “هارون قراوة”
وقفة : قد اجلس بعدها :
وتصرخ مراكب الوجع تهتَكُ ستْر الفجيعةِ في داخلي، وتشرئِب أعناقُ الإحباطِ كاشفةً عن أنيابٍ بحدةِ السكاكينِ تمزقُ نياطَ قلبي ليسقُطَ في وادي الحرمانِ القاتلِ…..
وذاتَ تِيهٍ في دروبِ النفس المعذبة : تتعلق بتلابيبِ أملٍ خُلَّبٍ : تعصف الزوابعُ في جنباتِ الركحِ المهجورِ ويصيحُ – الحجر الأبيض- : « لن تُقبِلني !!»
وأقف مُحْرَما … وأطوفُ سَبْعًا وأشرب من غديرِ – الحنظل-…
« لن تقبِّلْنِي !!!»… ويتواصل صوت الحجر الابيض متماهيا يخترق ممراتِ شراييني ويدفع بمراكِبي نحو تياراتِ البُؤسِ القابع في جنباتِ حشرجةٍ بطعم الوجع …….
« لن تقبلني » وتتململُ الروحُ في أعماق جسد مهجور من زمن الموت الاوَّل : تمدُّ يديها …. تستغيثُ …تطلبُ خلاصا :« لبيك أيها الحنظلُ ….تقاسميني أيتها – القشاعمُ – فما بات في الذات المهترئةِ موضعُ جرحٍ »
وتضيقُ الأجواءُ بمن كان – نِسْرًا – فيغادر الشواهقَ في تِيهِ كبرياءٍ لا محالة : قاتلُ و……تُزْهر – الدفلى- في وادٍ غير ذي زرع : ويظهر من بعيد طيف : قبرٍ جديدٍ…..
_________________________ هارون قراوة،