ولآل كاظم تنتمى الجـوزاءُ بقلم: “حمودة سعيد محمود”
( ولآل كاظم تنتمى الجـوزاءُ )
**********
الأرضُ أرضٌ والسمـاءُ سمـاءُ
والليــلُ ليـلٌ لـو بـدتْ أضواءُ
والشعرُ سهلٌ لو أردتَ قريضَهُ
ولكــــلِ داءٍ في الحيـــاة دواءُ
إني سئمتُ من الحياة وظلمها
وأصـابني الإجهـاد والإعيـاء
والقلبُ أصبحَ يائسًا ومحطما
وصمـامه قــْد خالطتـهُ دمـاءُ
لا تسـألن عـن الحيـــاة فإنهـا
زادتْ بها الأثقــالُ والأعبـاءُ
في كـل يـومٍ نُبْتـَلي بمصيبـةٍ
وكأننـــا حـاقتْ بنــا الأعـداءُ
إن الحيــاةَ وإنْ رمتْـكَ بطلقةٍ
وتنــاحرَ الحكـامُ والــوزراءُ
لا تيـأسن من الحيــاة وظلمها
فاللهُ يقضى الأمرَ حينَ يشاءُ
يا لائمي في مدح من أحببتُهم
كيفَ السبيلُ لمنْ لديهِ شفاءُ ؟
إنْ غابت الشمسُ الجميلةُ عندنا
بـدأتْ تنيــرُ مكانَهــا شهـلاءُ
تلكَ التي زانتْ حروفَ قصيدتي
لم يبـقَ حرفٌ ليسَ فيهِ ثنــاءُ
فاقتْ جمالَ الكونِ حينَ وجدتُها
هلْ تُدْرَكُ الأفلاكُ حينَ تُضاءُ
طـوقُ النجاةِ وجدْتُهُ في قلبها
بـلْ نُـورَتْ بجمالها الأرجاءُ
كلُ الكواكبِ قدْ بدتْ مهزومةً
تبـًـا لـكـم يـا أيهــا الغــوغـاءُ
لو قدْ سألتَ عن حقيقةِ مجدها
فـلآلِ كـاظمَ تنتـمى الجـوزاءُ
انظرْ إلى وجهٍ يشعُ حضارةً
فالـوجهُ فيهـا مقمــرٌ وضـاءُ
إنْ كنتُ قدْ قصرْتُ في إنصافها
فقـصيـدتي لمقــامهــا إهـــداءُ
*********
شعر / حمودة سعيد محمود
الشهير بحمودة المطيري