إشراقات أدبيةقناة نحو الشروق
ويح صَبٍّ مُلوَّعٍ بقلم: “توفيق ركضان القنيطري”
ويح صَبٍّ مُلوَّعٍ
ويحَ صبٍّ
في دوحة الغرام
لوَّعه الهوى
أصابه عشق
وبين زوايا معبد الحب
وحيدا مبلل المقلتين
انزوى
لا صدى لتراتيل هيامه
صوفي محترق
بنار الصبابة
لحِبٍّ ما استقام وده
ك زنبقة نرجسية متعجرفة
بعد سخاء الربيع
ساقُها من غرورهِ التوى
حطَّت على رحيقها
فراشةُ عشقٍ
حشاها من شُحِّ الوصال
تمزق وانكوى
فاضت عيون الخصب دمعا
ما كفكفتها يد القدر
وعلى عرشه مستبدا
جحود البين استوى
لا عدالة للحب
إن جار ظلماً
حٍبٌّ أصمٌّ الروحِ
قُدَّ قلبه من صخر
ما فقِهَ توقَ عاشقٍ مُتَيَّمِ
من رُضابِ الهيامِ
بعدُ ما ارتوى
طوبى لمن قطفَ
من جنان شفتي خِلِّهِ
كرز الغرام
وتهادى ثملاً بنبيذ الولهِ المعتق
جنانُه بنشوة حبّه الكبير انطوى
كغريقٍ في بحر العشق
واثق من مرافئِ الوصال
غير آبهٍ بعواصف وعتو النوى
أيا حِبًّأ أظمأ صدُّهُ مهجتي
أما سمعتَ بحومل
أما رقَّ فؤادك لسِقْطِ اللوى
لله در من سبى الروحَ بحسنه
وأضنى فؤاداً مُعنًّى بحبه
داس شمالَ الصدرِ قسوةً
وعن غَيِّه رغمَ المناجاةِ
ما خَجلَ و ما ارعوى
توفيق ركضان القنيطري المغرب