وَدَاع الْغَوَالِي بقلم الكاتب حسان ألأمين
وَدَاع الْغَوَالِي
وَدَعَتْهَا
وَكَأَنّ قَلْبَي وَدَعِنَّي
وَنَسِيت نَفْسُي وَبَكَيْت
فَمِن يسمعني
جَرَّاحَاتُي فِي الْقَلْب
سَالَت دُون دَم
بِفِرَاق دُون ضَرْب السِّياط
أَوْجِعِنَّي
تُهْتُ بَيْن ثَنايا الارض
و سَماؤها
فَمِن ذَا الَّذِي الى مَكَانَي
يُرجعَني
فَرَاق الْأَحِبَّة
قَد يَهُون عَلَى بَعْضُنَا
لَكِنّ فِرَاق أُلَامِ
فِي السِّجْن أَوْدِعِنَّي
أُمَّاه حِين أُتِيَت دَارُنَا
حَتَّى السَّتَائِر رَقَصْت
وَرَقَصْت مَعَهَا
وَ لَا مَن أُحَدٍ يَردَعَني
عِشْتِ لَنَا
مَحْفُوظَة بِمَحَبَّتِنَا
لَكِنّ حِين أُتَذَكَّر
فَأنَّ الْبُعْد يُفزُعَني
رَعَاك الله
يا مِن لَسِنِين الدَّهْر
تَحَمَّلْت أَذِيَّتَنَا
فَهَل مِن جَزَاء لَك
يُغَنِّيك و يُقنَعَني
تعيشي في حياتك
سعيدة بنا
و يأخذ ربي من اعمارنا
و لا بك يفجعني
قُبْلَةٌ بِصَمْتِيِهَا عَلَى خَدِّي
تَعَادُل قِبْلَات أَلِأَلُوف
عَسَّى ألله بكِ
عن قريب يَجْمَعِنَّي
بقلمي حسان ألأمين