القصائد
ياعاشقة الخمار بقلم: “الحاج نورالدين أحمد بامون”
ياعاشقة الخمار
ألا يا عاشقة الخمار من بك فتنت الرجال
وتغنت بك القوافي بأروع اللغات بين نثر و زجل
وتهت سائحا في الفيافي من كثرة السؤال
قل للصبية البهية بألوان الخمار فائقة الجمال
أنت كالنور الساطع المشع كبدر في أحلك الليالي
ترحين القلب بنظرات هدبك المذبال
لتسعدين من بعيد من يعتبر نفسه الحبيب الغالي
ألا يا صاحبة الفستان الأحمر المزغلل
رأفة بالحبيب المغرور الذي بحاله لا يبالي
قل للصاحبة الفستان الأحمر
ماذا فعلت بنور الرجل المستبصر
الذي بات لك متيم معتني تمحيصا بالمظهر
تركتيه وحيد يعاني وبات في حق نفسه مقصر
عازف فاقد للأمل بعدما كاد أن يفقد نور البصر
فأرأفي بحاله قبل أن يمل ومن حبه لك يضجر
فرحمة بحاله أيتها المليحة بحسن المظهر
فكوني له في الدجى بدر مقمر
نور وضاء للحبيب في اليل بالهيام معمر
وزد قولا للقول الأول بعدد الأسطر
أيتها المليحة أستبدلي اللون الأحمر بالأصفر
بصبغ شعرك يكون فيه جميل ناعم مستتر
تكون له النزوة التي تهز جميع المشاعر
وتحرك الأحاسيس لتغير مجري حياته بلا موعد
ملكته في خذرها من إليها يتودد
فأنت التي أختارك القلب لكي به تسعد
لأنك تزينت بطرحة الحجاب الذي له ترتد
وزادك جمالا ورونقا العالم به يحكي ويمجد
جمالا لا يضاهيه جمالا وبات الكل له يردد
لأنك في القلب أغلى دُرةٍ بطيبة قلبها المفرد
وفي الدجى ملكة القلوب بثوب العـفـاف في المرقد
قد صرت بلسما للجراح المعافي في كل وقت محدد
وأعلم أنه قد تركت العالم لأجلك جانبا متعمد
وسـيموت ِلأجلك في دنيا هواك للأبد
فرأفة بالمحب أيتها الصبية باللون المتعدد
قبل أن تتغير ويزيغ النظر بين البنفسج والزمرد
فكوني له الحصن المنيع من عليه تستند
ولا تكوني هاجرة له ولبابك توصد
فأرفي بحاله حتى لا ينسى أنه متعبد
بقلم الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون —-ستراسبورغ فرنسا