إشراقات أدبيةالنثر

يا صديقي للكاتب المهندس وائل السعدني

يا صديقي..

أرسل إليك رسالتي الأولى و أنت هناك قابع في ظلام المستحيل، أرسلها إليك عسى أن تكون سلواناً لك في وحدتك التي فرضتها على نفسك.

أي صديقي، أتتذكر ما تناقشنا فيه سوياً عن هذه الخفقات التي تعتريني حين أتذكر ما مضى؟
إنها ما زالت تعتريني أكثر من ذي قبل و لم أعرف لهذه الأعراض دواءاً شافياً لهذه النفس الملتاعة.

أي صديقي، أري نفسي كما كنت أراها و أنا صغير، نفس حالمة آملة، و لكن يشوبها كثير من القلق و الارتياب مما قد يحدث في المستقبل.

أي صديقي، أرى نفسي وحيداً وسط الجميع، لم يملأ هذه الوحدة سوى همساتك في أذني قديماً أن اصبر على ما تصبو إليه لعلك تصل إليه يوماً.

أي صديقي، أحس أن هناك من يتبعني راغباً في الخلاص مني، و لكنني لا أعرف ما هو و إن كنت أظنه رغباتي الملحة الاي تدفعني دائماً إلي القرارات الخاطئة.

أي صديقي، أرجو أن ترد على رسالتي، فأنا منتظر الحل فيها…

وائل السعدني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى