إشراقات أدبيةالقصائد

يا فلسطين بقلم الكاتبة حورية ميلك

يافلسطيـــن كــم كنــت ملهمـــة
في حبـــك تحـركيـــن المشاعـــر
بإغتصـــاب أراضيـــك
تُفجريـــن الخواطـــر
لســـت وحـــدي من تحبـــك
كـــل ذي قلب نابضٍ يحبـــك
جرحـــك ياحبيبتـــي
حــــوَّل الشِّعـــرَ اجــــراسًا
تُقلـــق سُــــــباتَ الضَّمائــــر
هُــــنا ..هُــــناك وفــي كــــل العالـــم
لك يافلسطيــــن غَنَّــــتِ الحَــــناجِـــر
الأشعـــار اصبحــت مُخضبـــة بالعـــذابات
والـــوانُ الغضـــب
لك ياغـــزة حبيبتـــي لقـــاءٌ آخـــر
نصيبـــك كامـــل مـــن الأشعــــار
أنـــت شوكــــة فـــي كواليـــس
الاسرائلييـــن تُدميــــن غطرتستهــــم
كـــم تمنـــوا أن يصحـــوا صبـــحا
علـــى خبـــر غرقـــك فـــي البحـــار
غــــزة….
ااه كـــم أحبـــك
إنـــي أحلـــم بلمـــس يديـــك
وتقبيـــل خديـــك … ااهٍ كـــم أحبـــك
لـــم أنعـــم بالرّاحـــة مُنــــذ أمـــد
كــــما أنــت لــم تـــذُوقِ راحـــة النّـــوم
منـــذ أمـــد وامـــد وامـــد
دمعُــــك ياغـــزة مـــازال يسيــــل
وجســــدك المجـــروح يـــزداد جُـــرحا
وعنــــك القلـــب يصــــرخ عليــــل
ذكريـــات الطفــــولــة مغلفــــة بالاحـــزان
أنـــت يا اغـــلى مكــــان
شعــــرك الطـــويل المســــدول
كليالــــي القصــــف والحصــــار
يســـرد لــــنا كــــل التفاصيـــــل
لاتخلــــو صـــــلاة مـــن جنــــازات الاطـــــفال
مــــن عـــزاءٍ يُـــــقام ولا ينتهــــــي
مــــن أمـــد طويــــل
اصبحَـــتْ حياتـــــك مـــــوتٌ لا ميــــلاد
أنغامــــك صيــــحات أرامــــل
مــــن قصـــف صُهيـــــون
إذاً مانَفْــــعُ حبــــي
وما نفع حـــبُّ الآخــــرين لك
إن لــــم نحــــرك ساكــــناً
إن لــــم نحتــــويك
حيــــن صواعـــق التّدميــــر
حُبُّــــنا لــــن يرمــــم ما اصبـــح أنقــــاض
لــــن يمنــــع الظلــــم
لــــن يلملـــم أشــــلاء قتــــلاك وجرحـــاك
وربــما صراخـــي لـــن يُسمـــع
أصبـــح صوتـــي مبحــوح
منــذ أمـــد وامـــد
لكـــن حـــالك ياغـــزة
ضـــخَّ فــي دمـــنا غضـــب الثــوار
فجَّـــر براكيـــن الاحــزان
لـــن تخمـــد بعـــد الآن
لكـــم يـــوم موعــود
لكم يوم يابنـــي صهيــون
فقــد علَّمَــناَ تلاميــذ غــزة ماقــد نسيــناه

حـــــوريـــة ميــلك

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى