” (يمهل ولا يهمل) بقلم الشاعرة الأديبة /د. تغريد طالب الأشبال
الأديبة د. تغريد طالب الأشبال
…………
٣١ ـ (يمهل ولا يهمل)
من ديوان(معتقل بلا قيود) ج١
…………………….
تُبطِئُ لا تُخطئُ حَوبةَ غافلٍ
نام وأعداؤهُ تَنصُبْ مِصيدةْ
منهمُ من يرميهِ سهماً في الحشا
منهمُ مَن مِن سَعدهِ قَد جَرَّدَهْ
منهمُ مَن رمى بهِ في حُفرةٍ
منهمُ مَن يرميهِ ناراً مؤصَدةْ
منهمُ مَن تَهلِكَةً حاكَ لهُ
منهمُ مَن مِن دونِ جُرمٍ قَيَّدَهْ
منهمُ مَن حاربهُ في رزقهِ
منهمُ مَن بالعيشِ حِقداً يحسِدهْ
منهمُ مَن عاداهُ حتى قَد غدا
بنومهِ و صحوهِ لَيَرصُدَهْ
منهمُ مَن أرداهُ في مَخدَعِهِ
مقتولَ مِن دونِ سلاحٍ سَدَّدهْ
منهمُ مَن حاربهُ لِنُزهِهِ
يريدُ في قيدِ الحياةِ يُلحِدَهْ
منهمُ مَن أزَّهُ حتى يَرتَكِبْ
إثماً ليُمسي مثلَهُمْ مُجَرَّدَ
مِن السلوكِ والمبادي والخُلُقْ
وعِندها يَتَّهِموهُ العَربَدةْ
وغافلينَ أنَّهُمْ بِظُلمِهِ
ربُّ العِبادِ في الخفاءِ يَسنُدَهْ
يُدَبِّرُ الأمرَ كما ليوسفٍ
دبَّرَ أمراً في،البلادِ سَيَّدَهْ
ومِثلما مُحمداً أعَزَّهُ
فصارَ محموداً وصارَ أحمدَ
وذلَّ فرعونَ ومَن تَجبَّروا
وذلَّ نِمروداً بِنَعلٍ أخمَدَهْ
وذلَّ كفارَ قريشٍ بعدما
سادوا وكانوا عَرَباً موحَّدةْ
فاحذَرهُ يا طاغي فإنَّ بَطشَهُ
يأتيكَ،لا تدري متى سَتَشهَدهْ
عِندَ الصباحِ،في الضُحى،في فَرحٍ
أو ليلةٍ حالِكَةٍ مُسَوَّدَةْ
******