القصائد
يَا ثَوْرَةَ الْعِزِّ بِقَلَمِ: “يَمِينُهُ بِدِيرِة”
بِقَلَمِي
السَّيِّدَةُ/ يَمِينُهُ بِدِيرِة
سيدة التراث الأدبي للمنتدى الإقتصادي الثقافي لولاية البليدة
يَا ثَوْرَةَ الْعِزِّ…..
عِيدُنَا يَأْتِي وَمِنَ الأَعْيَادِ أَعْيَادُ
ذِكْرَى لَنْ نَنْسَاهَا
وَنَلْتَقِي فِيهَا بِغَيْرِ مِيعَادٍ
ثَوْرَةُ الْعِزِّ…..
لَنَا فِيهَا أَصْحَابٌ وَأَهْلٌ رَحَلُوا
تَمَزَّقَت قُلُوبُنَا
لِفِرَاقِهِمْ وَالْأَكْبَادُ
أَيًّا عِيدُ جِئْتَ لِتُحْيِي بِقُلُوبِنَا عِزَّ وَفَخْرَ الْأَمْجَادِ
تَمْضِي السُّنُونَ وَيَبْقَى النِّضَالُ قَائِمٌ وَرَحْلَ الْعَدُوِّ
بِغَيْرِ مِيعَادٍ
يَصْمُدُ وَلَنْ يَضُرَّهُ كَيْدُ الْعِدَى وَإِنْ كَادُ
هَزَمْنَاهُمْ وَسَيُهْزَمُ الْعَدُوُّ إِنْ فَكَرَ ثَانِيَةً بِالرُّجُوعِ وَإِنْ عَادَ
مِنْ رِجَالٍ أَشَاوِسٍ، أَجْدَادَهُمْ أَسُودٌ، كَانُوا لِلْوَطَنِ عِمَادُ
يَا ثَوْرَةَ الْعِزِّ…
وَيَا حَارِسَةَ أَرْضِ الْأَحْرَارِ وَصَونٌ أَنْتُمْ لِلْبِلَادِ
اللَّهُ نَاصِرُنَا
وَنَحْنُ لِلْجَزَائِرِ حُرَّاسٌ
وَأَجْنَادٌ
فِي الْبَرِّ لَنَا أَسْوَدٌ وَفِي الْبَحْرِ مُلُوكًاً وَأَسْيَادُ
فَلَا خَوْفٌ عَلَى الرِّجَالِ وَلَا حُزْنٌ
مَا دَامَ فِي السَّمَاءِ عَدْلٌ
لِلْعِبَادِ
مَنْ مَاتَ مِنَّا شَهِيدًا لِلْوَطَنِ
وَمَنْ عَاشَ فِينَا سَادَ
ثَوْرَةُ الْعِزِّ…
مَا نَسِينَا مَا مَضَى وَنَهَضْنَا بِمُرُورِ الزَّمَانِ
وَلَنْ نَبِيعَ الْوَطَنَ وَلَنْ نُفْرِطَ
وَلَنْ نُبْقِيَ بَيْنَنَا عَمِيلٌ
قَدْ خَانَ
لَا نَنْحَنِي لِأَيِّ ظَرْفٍ وَلَنْ يَذِلَّنَا عَدُوٌّ جَبَّانٌ
أَيَّتُهَا الدُّنْيَا إِعْلَمِي أَنَّ عِشْقِي لِلْجَزَائِرِ لَنْ يَعِيَهِ أَيُّمَا إِنْسَانٍ
يَا ثَوْرَةَ الْعِزِّ…
إِمَّا أَنْ نَعِيشَ أَحْرَارًا أَوْ سَنَنْفَجِرَ كُبْرَكَان
فِي الْمَاضِي ثُرْنَا نَطْلُبُ الْمَجْدَ وَفِي الْحَاضِرِ نَبْنِي وَنَشِيدُ الْأَوْطَانَ
ارْتَوَتِ الْأَرْضُ بِدَمِ الشُّهَدَاءِ فَكَانَ عَلَى الْعَدُوِّ مَا كَانَ
يَا جَزَائِرِي اسْعَدِي وَاهنَئي يَا بِلَادِي وَانْعِمِي
بِالْأَمَانِ
ثَوْرَةُ الْعِزِّ…
سَنُتَابِعُ نُثَابِرَ سَنُزِيلُ كُلَّ مَانِعٍ سَنَتَخَطَّى الْعَقَبَاتِ
سَنُوَاصِلُ مَعًاً سَنَمْضِي لِلْعُلَا بِكُلِّ ثَبَاتٍ
كَانَتِ الشَّهَادَةُ عِزَّةَ
وَيَبْقَى الْجِهَادُ وَسَنُقَدِّمُ أَرْوَاحَنَا لِلْوَطَنِ هِبَاتٍ
يَا ثَوْرَةَ الْعِزِّ…
فَلَيْسَ الْأَمَلُ سَهْلًا لَكِنْ
سَنَصِلُ وَنَعْلَمُ أَنَّ فِي طَرِيقِ النَّجَاحِ دَائِمًاً عَثَرَاتُ
كَسَرْنَا الْقُيُودَ وَأَقْسَمْنَا بِالنَّازِلَاتِ الْمَحِقَاتِ
وَالدِّمَاءُ الزَّاكِيَاتِ الطَّاهِرَاتِ
أَنْ تَحْيَا الْجَزَائِرُ وَيَحْيَا الشَّهِيدَ وَتَحْيَا الذِّكْرَيَاتِ
ثَوْرَةُ الْعِزِّ… ثَوْرَةُ الْجَزَائِرِ
وَيَا أَيُّهَا الشَّعْبُ الثَّائِرُ
هَلْ سَنَلْتَقِي يَا عِيدُ ثَانِيَةً رُبَّمَا يَنْقَضِي الْعُمُرُ فَنَكُونُ مِنَ الْأَمْوَاتِ
لَكِنَّنَا فِي حُبِّ الْوَطَنِ سَنَتْرُكُ لِلْأَجْيَالِ أَثَرٌ لِلْخَيْرِ وَعَلَامَاتِ