إشراقات أدبيةالخواطر

★من خلف قضبان الأنين★بقلم هناء_الغمري


يابائعاً للود أُحَدِثُكَ
من خَلف قُضبان الأنين
آه لو تعلم ما يَعتَمِل بي
من وَجَعٍ يَكفِي سنين
يُرهِق روحي وذكرياتي
يَشُقُ الصدرَ يُضنِي الوتين
نيران هجرك جُرحٌ دامي
تُلهِبُني كنارٍ من سِجِين
بُعدك يُقَطِع نياط قلبي
كمن شَطَرَهُ بِنَصلِ سِكِين
رُحماك النَصلُ غير مَسنون
والألم مُستمراً لا يَسْتَكين
ألم تَشعر بي وبآهاتي؟
أم كان جُرحِي عنك دَفِين؟
يا من كنت للروح سَكَن
ولك يكون الشوق والحنين
كنت أستقوى بك بدنياي
وكنت لي حِصن حَصين
عشت معك أحلى ذكريات
الصعب دوماً معك يَلين
أعْرَضْتُ عن عشقي لك
وتركتني بعالمك رَهين
أتجَرَعُ آلامي وحدي
أقاسي لوعة الفراق ضَنين
لا أَنشُد عنك شِقاق
فأنت مِني بالروح جَنِين
أَحتَضِنُكَ أُهَدْهِدُكَ بنبضي
ولا أكُف حتى يَستَكين
أعن هذا تَيّْمٌ تَستَغنِي
وتَفِلُ وتترك خافقي حزين
لا أطيق يوماً فُرقَة
فلا بموتي دُونك تَستهين
لكني لن أَنكَسِر أبدا
فأنا العَلياءُ في كل حِين
لا أنحني يوماً لبشر
فربي سندي وخَيرُ مُعِين

#هنائيات
#هناء_الغمري

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى