♡ نفخة منه ♡ بقلم الشاعرة صورية حمدوش
♡ نفخة منه ♡
كل بداية عام
أعمد الروح
في نهر الأمنيات
وألبسها جبة النيات
وأعطرها من رائحة أمي
وكل الحلي والحلل
على يقين أنها ناذرة
فوحده الله من يقودني
إلى مواطنها الأصلية
فأدهش من جمالها
لكن هذا العام
عمدت روحي
في بداية أيامه
وقطعت له عهدا
أن أعمد الروح
مرتين في اليوم
ليبتدأ صباحي
كمولودة جديدة
روحها ماتزال بتيمة
الخلق الأول
من عالم الذر
ماتزال تحفظ
كل شفرات الحياة
لم تطأها أذران
العالم الطيني
وهواجسه
التي لاتفقه عن الحياة
سوى فصول الموت
بل جعلت لها تبويبات
كثيرة جدا وجدا
حتى بالعشق
ينحرونه من اول رمق
فيتباهى الخلق
بالوفاء والأبدية
فيالهم من حمقى
يقول أحدهم لحبيبته
أعشقك حتى الموت
فيقتل اللحظة فيها
قيمة الحياة
أما الثانية
ففي جوف الليل
أعيد كل شريط يومي
ولا أخزن بالذاكرة
إلا ماأبدعتُ في رسمه
من عطر الحياة وفنها
فذلك ميراث جينات أمي
فقد كانت ملكة الذوق كله
فكيف بملك الملوك؟
أيختار لي حليا وحللا
لا تليق بهذه الروح المتفردة
التي نفخها منه؟
بقلمي صورية حمدوش
من ديواني تحت الطبع.