المقال

《مملكة الصَّمْت 》بقلم: “إسْلَام العيوطي”

《مملكة الصَّمْت 》بقلمي / إسْلَام العيوطي
لِلصَّمْت مَمْلَكَة مُصَفَّدٌ بَابِهَا ، لَا يَدْرِي مَا بِهَا إلَّا مِنْ اِصْطَلى بِنَار الْأَسَى . . . . .
مِن بِدَاخِلِهَا يُرَدِّد فِي سُؤَالِ حَائِرٌ . . . . ! !
مَاذَا جَنَيْت ليعتريني الضِّيق ؟ ! !
مَاذَا صَنَعْتَ لأفقد الطَّرِيق ؟ ! !
فَأَيْن الرِّفَاق مَا بِهِمْ نضبوا وَقَدْ كَانُوا كَثُرَا . . ؟ !
وَهَا أَنَا بتُّ وَحَيْدَة فِي مَمْلَكَةِ الصَّمْت . . .
وَحْدِي يُمَزِّق الْأَسَى قَلْبِي ، ، مَا كَانَ الْمَاضِي لينبيء أَبَدًا إنِّي سَأصِل لِهَذِه النِّهَايَة المأساوية ، ، فَلَا أَصُبّ جَام غَضَبِي عَلَى أَحَدٍ لِذَا اُكْتُفِي بِالصَّمْت الَّذِي يُؤَجِّج فِي دَاخِلِيّ ناراً مستعرة
و يُؤَرّقُنِي ويقض مَضْجَعِي وَيُزِيل النَّوْمُ مِنْ عَيْنِي ،
فَهَل اكْتَفَيْت بِالْبُعْد عَمْرًا ، وبالصمت لُغَة تَعَانَق السَّمَاء فتذوب الْكَلِمَات مَمْزُوجَة بِالدُّعَاء مستجيرة بِرَبّ السَّمَاء . . . وَتَأْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ تَأْخِيرِ الِاسْتِجَابَة وَإِنْ كَانَتْ بَعْدَ طُولِ انْتِظَار وَكَسَاهَا الْأَمَل ،
فَيَا رَب الْأَرْبَاب قَدْر لَنَا مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا
حَاشَا فضاك عَلَى مَنْ دَعَاكَ يَضِيق …..

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى