إقرأدروس شاملة

🌹الفنون البديعية ومحسناتها المعنوية 🌹أ. عبدالرحمن حمد

🌹الفنون البديعية ومحسناتها المعنوية 🌹

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أحبتي محبي البلاغة العربية وعلومها المتميزة:

المحسنات البديعية: هي تحسين الكلام بعد رعاية المطابقة لمقتضى الحال ورعاية وضوح الدلالة بخلوها من التعقيد المعنوي.

🌹المحسنات البديعية 🌹

ضربان:
1/ معنوي: يرجع إلى تحسين المعنى أولاً وبالذات وإن كان بعضها لايفيد تحسين اللفظ أيضاً .

2/ لفظي: يرجع لتحسين اللفظ أصلاً وإن تبع ذلك تحسين المعنى
لأن المعنى إذا عبر عنه بلفظ حسن استتبع ذلك زيادة في تحسينه.

🌹🌹المحسنات المعنوية / الطباق /🌹🌹

يقال له: التطبيق و التضاد أيضاً .
والمطابقة: هي الجمع بين نوعين مختلفين كقوله تعالى ( أو من كان ميتاً فأحييناه)

🌹وفي اصطلاح رجال البديع🌹:
هو الجمع بين الشيء وضده سواءً في كلام نثري أو شعري

يقول زكي الدين بن أبي الاصبع المصري: 🌹

المطابقة ضربان:

1/ ضرب بلفظ حقيقي ( الشيء وضده) :
نحو قوله تعالى: ((
وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا))

وكقوله تعالى: (( وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ۚ ))

ومنه قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (فليأخذ العبد من نفسه لنفسه ومن دنياه لآخرته ومن الشبيبة للكبر ومن الحياة للموت فوالذي نفس محمد بيده وما بعد الحياة مستعتب ولابعد الدنيا دار إلا الجنة والنار)

….
2/ ضرب مجازي:
يأتي بألفاظ المجاز يسميه قدامة بن جعفر التكافؤ منه قول الشاعر:

ــ حلو الشمائل وهو مر باسل
يحمي الدمار صبيحة الإرهاق

فقول الشاعر ( حلو ومر) يجري مجرى الاستعارة إذ ليس في الإنسان ولافي شمائله مايذاق بحاسة التذوق.
……..🌹….. أنواع الطباق …….🌹

1/ طباق إيجاب:

هو ماصرح فيه بإظهار الضدين:

مثال قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: ( أفضل الفضائل أن تصل من قطعك و تعطي من حرمك و تصفح عمن شتمك)

منه قول الشاعر في معلقته الشهيرة:

ـ مكر مفر مقبل مدبر معاً
كجلمود صخرٍ حطه السيل من علِ

2/ الطباق السلبي:
هو مالم يصرح فيه بإظهار الضدين .

نحو قوله تعالى: ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ )

وقول الشاعر:
ـ جزعتُ ولم أجزع من البين مجزعاً
وعزيتُ قلبي بالكواعب مولعا

*3/* النوع الثالث:

هو إيهام التضاد: وهو أن يوهم لفظ الضد أنه ضد مع أنه ليس بضد كقول الشاعر دعبل الخزاعي:

ـ لاتعجبي ياسلم من رجل
ضحك المشيب برأسه فبكى

فالضحك كما تلاحظون أحبتي هو من جهة المعنى ليس ضد البكاء لانه كناية عن كثرة الشيب
ولكن من جهة اللفظ يوهم المطابقة

دمتم ودامت اللغة العربية وبلاغتها الساحرة.

لاتنسونا من صالح الدعاء
أخوكم. أ
. عبدالرحمن حمد🌹

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى