📚تقديم متعلقات الفعل عليه📚
📚 #عنوان_الدّرس:تقديم متعلقات الفعل عليه. 📚
🍎 #تقديم_متعلقات_الفعل_عليه:
1⃣ #تقديم_المفعول_به_على_الفعل، كقولك: “محمدًا أكرمتُ” وذلك للتّخصيص، فتقديم المفعول به على الفعل هنا قُصد به اختصاصه به.
2⃣ #تقديم_الجار_والمجرور_على_الفعل قوله تعالى:{وَإلى اللهِ تُرجعُ الأمورُ} فتقديم الجار، والمجرور دلّ على أن مرجع الأمور ليس إلا لله وحده.
3⃣ #تقديم_الحال_على_الفعل كقولك: “مبكرًا خرجتُ إلى عملِي” تخصيصًا لحالة التّبكير دون غيرها.
علماء البلاغة ومنهم #الزّمخشري يرون أنّ تقديم متعلقات الفعل عليه على النّحو السّابق إنّما هو #للاختصاص.
بينما يرى #ابن_الأثير أن تقديم متعلقات الفعل عليه له غرضان:
🍬 #الاختصاص
🍬#مراعاة_النّظم وذاك أن يكون نظمه لا يحسن إلا بالتّقديم، وإذا تأخر زال ذلك الحسن، وهذا الوجه عنده أبلغ، وأوكد من الاختصاص.
ففي قوله تعالى: {بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ} #فابن_الأثير يرى أنّ تقديم المفعول به على الفعل في هذه الآية الغرض منه الاختصاص.
بينما يرى في قوله تعالى: {إياكَ نعبدُ وَإياكَ نستعينُ} أن المفعول به لم يُقدّم للاختصاص، وإنما لمكان نظم الكلام، أي لمراعاة حسن النّظم السّجعي.
بعكس #الزّمخشري الذي يرى أن في تقديم المفعول به (إياكَ) إنّما هو للاختصاص.
وممّا وورد في التّقديم مراعاة لنظم الكلام قوله تعالى: {خذوهُ فغلّوهُ ثم الجحيم صلّوه} فتقديم الجحيم على التّصلية ليس للاختصاص، وإنما للفضلية السّجعية.
وكذلك قوله تعالى: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} فتقديم المفعول به ليس من باب الاختصاص، وإنما من باب مراعاة نظم الكلام
وكذلك قوله تعالى: {فأمّا اليتيمَ فَلَا تَقهرْ وَأمَا السّائلَ فَلَا تَنهرْ} فالغرض من تقديم المفعول به في الفعلين في الآية السّابقة
هو مراعاة حسن النّظم السّجعي.
❀❀❀➠➠➠❀❀❀➠➠➠❀❀❀
هناك نوع من التّقديم مختص بدرجة التّقدم في الذّكر لاختصاصه بما يوجب له ذلك، وهذا النّوع من التّقديم ممّا لا يحصره حد، ولا ينتهي إليه، وهو يتمثل في صور شتى:
1⃣ #تقديم_السّبب_على_المسبب: ومن أمثلة ذلك قوله تعالى: {إياكَ نعبدُ وإياكَ نستعينُ}
فهنا قُدّمت العبادة على الاستعانة؛ لأن تقديم القربة، والوسيلة قبل طلب الحاجة أنجح لحصول الطّلب.
2⃣ #تقديم_الأكثر_على_الأقلّ، كقوله تعالى: { ثُمَّ أَوْرَثْنَا ٱلْكِتَٰبَ ٱلَّذِينَ ٱصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِۦ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌۢ بِٱلْخَيْرَٰتِ بِإِذْنِ ٱللَّهِ}
هنا قدّم الظّالم لنفسه؛ للإيذان بكثرته، وأنّ معظم الخلق عليه، ثم أتى بالمقتصدين؛ لأنّهم قليل بالإضافة إليه، ثم أتى بالسّابقين، وهم أقلّ من القليل، وهكذا قدّم الأكثر، وبعده الأوسط، ثم ذكر الأقل آخرًا، ولو عكست القضية لكان المعنى أيضًا واقعًا في موقعه؛ لأنّه قد يكون روعي تقديم الأفضل، فالأفضل.
وضابط هذا النّوع هو أنّه إذا كان الشّيئان كلّ واحد منهما مختص بصفة، فأنت بالخيار في تقديم أيهما شئتَ في الذّكر كهذه الآية، فإنّ السّابق بالخيرات مختص بصفة الفضل، والظّالم لنفسه مختص بصفة الكثرة، فعلى هذا يُقاس ما يأتي من الأشباه، والنّظائر.
3⃣ #تقديم_الأعجب_فالأعجب:
قال تعالى: {وَٱللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَآبَّةٍۢ مِّن مَّآءٍۢ ۖ فَمِنْهُم مَّن يَمْشِى عَلَىٰ بَطْنِهِۦ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِى عَلَىٰ رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِى عَلَىٰٓ أَرْبَعٍۢ ۚ يَخْلُقُ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِيرٌ}
فإنّه إنّما قدّم الماشي على بطنه؛ لأنه أدلّ على القدّرة من الماشي على رجلين، إذ هو ماشٍ بغير الآلة المخلوقة للمشي، ثم ذكر الماشي على رجلين، وقدّمه على الماشي على أربع؛ لأنّه دلّ على القدّرة أيضًا حيث كثرت آلات المشي في الأربع، وهذا من باب تقديم الأعجب فالأعجب.
#المراجع:
-كتاب علم المعاني، صـ ١٤١،١٤٢، ١٤٣، ١٤٤، ١٤٥، الدّكتور عبدالعزيز عتيق، دار النّهضة للطّباعة، والنّشر.
منقول
Why people still make use of to read news papers when in this technological world all is presented on net?|