وطـــــن الحــُـــــب بقلم الشاعر محمود احمد الورداني
إهـــــداء خــــــاص ..
***** وطـــــــــــــــن الحــُــــــــــــــــــــب *****
أنا العربي السائر على دروب وطن الحـُب راكباً مواكب المحبة و زوارق السعادة ، و من نهر النيل رضعتني أمي و على تـُراب قاهرة المـُعز كبرت و في مدارسها تعلمت و في أزهرها صليت و في كنائسها القديمة سمعت أجراسها الرانية و أرى أهرام الجيزة و أقرأ في مكتبة الأسكندرية و أزور منارتها الكبيرة و أمـُر على محافظاتها الأقصر و أسوان و سوهاج و قنا و الغردقة و بور سعيد و دمياط و غيرها، و أرنو لأسلم على إخواني العرب في جميع بلادهم و ألقي تحيتي على أهل ( طرابلس ) الكـِرام بلاد الفاتحين في دولة ( ليبيا ) الشقيقة و بلادها الجميلة (بني غازي و برقة و غدامس ) و غيرها من المـُدن الليبية ، و أحتضن و أفرد ذراعي لأخواتي في بلاد المائة مليون شهيد أهل الجزائر الغاليين و شعبها الجميل في بلاد ( عنابة و قسطنينة و وهران و مستغانم ) ، و أمـُر على بلاد المغرب و أهل الرباط بضواحيهها من ( فاس و طنجة و أزيلال و جبال الأطلس ) و غيرها من البلاد المغربية ، و ألقي سلامي على بلاد الزيتون و أهل الأحتفالات ( قرطاج و القيروان و بنزرت ) و أصلي بمسجد الزيتونة ببلاد تونس الخضراء ، و أنزل لأسلم على شقيقة النيل العظيم (الخرطوم ) السمراء أهل السودان الطيبين و بلادها الهادئة ( دارفور و كسلا و كردفان و أم درمان ) ، و أرفرف بأجنحة السلام و الحرية على بلاد الشام الغاليين من أهل ( دمشق و حلب و اللاذقية و حمص ) بسوريا الوفية و أعدو على المسجد الأموي الكبير ، و أقطف من أشجار الأرز أوراق حـُبي على أهل ( بيروت ) في لبنان الجميلة و أسلم على شعبها في ( بعلبك و صيدا و الشوف ) ، و أنساب غرقاً في نهر الأردن الدامي و أهل عمان البسطاء و شعبها الطيب في ( اليرموك و البلقاء و عجلون و الكرك ) ، و أذهب لأصلي في مسجد الاقصى و قبة الصخرة و أرى معراج الرسول الكريم في القدس الشريف و أزور كنائس القيامة و المهد و أعدو إلى بيت لحم مكان ميلاد السيدة العذراء مريم البتول و أبنها السيد المسيح عيسى عليه السلام و أزور ( الخليل و يافا و عكا و سعير ) ، و أطير بجناحي لأتوضأ من أنهار الجنة دجلة و الفرات و أصلي ركعتين في الكوفة و البصرة و أسلم على أهل بلاد الرافدين بغداد الأليم و العراق الجريح ، و سلامي لأهل صنعاء في بلاد اليمن الأصيل و بلادها الطيبة ( حضر موت و عدن و سبأ ) و أمسح بيدي دموع إخواني الجائعين في الصومال الشقيق و مدنها الباكية ( أودل و ساحل و توغيدير ) ، و أذهب لآحج إلى بيت الله الحرام و زيارة قبر الرسول في المملكة العربية السعودية و سلامي لأهل الرياض و مكة و المدينة و البقيع الاوفياء ، و أزور أشقائي في أبو ظبي و دبي و الشارقة و عجمان و غيرها من الإمارات العربية المـُتحدة ، و أسلم على بقية أخواتي في الخليج العربي في الدوحة و أهل قطر الكرام و أذهب لأهل المنامة و شعب البحرين الطيب و أطرق تحياتي لاهل مسقط و شعب عـُمان البسطاء ، و سلامي الغالي لاهل الكويت الشعب الانساني و أصعد درجات محبتي و أسلم على بلاد الخير و الحب جيبوتي و جزر القمر الطيبين ، و سلامي لإهل ( شنقيط و نواكشوط ) و غيرها من البلاد الموريتانية و رافعاً إلى الله أيات دعائي و خالص مودتي و تحياتي لجميع إخواني و أشقائي و أصدقائي في كل ساعة و في كل مكان في هذا العالم و أمـُد لهم يدي و أقول ..
هـُنا دمشق .. هــُنا طرابـُلس .. هــُنا الجزائر .. هـُنا القـُدس .. هــُنا تونس .. هــُنا الرباط .. هــُنا الرياض .. هــُنا أبو ظبي .. هـُنا الكويت .. هـُنا صنعاء .. هـُنا بيروت .. هــُنا عمان .. هـُنا مسقط .. هــُنا المنامة .. هــُنا الدوحة .. هــُنا الخرطوم .. هــُنا جيبوتي .. هــُنا مقديشيو .. هــُنا نواكشوط .. هــُنا بغداد .. هــُنا موروني ..
مـــــن قلب و روح أمكـُم و شقيقتكم الكـُبرى و مهد الثقافة العربية و الرسالات السماوية و الحضارة الأنسانية /
مـــــــــــن القــــــــــــاهرة ..
بقلمـــــــــي أنــــــــــــــا / عــــــــاشـِــــــــــق الكلمـــــــــات / محمود احمد الورداني