غريب الديار…..الأستاذة شباح نورة
في بلدي و لكني غريب الديار
إذا قربت باعدوا وأعلنوا الاستنفار
وإذا باعدت بكوا ونشروني في الأخبار
لما هذا الخلط في المشاعر بين المد والجزر
أحببتكم وصنت العهد وفيت بصلة الأرحام
لكنكم قطعتم الوصل وأقفلتم بابكم بإحكام
نفسي تتوق للمة والبسمة وقعدت الأحباب
فوضت أمري لله العزيز الجبار برضا الأقدار
في جعبتي خير الأفكار ويدي مبسوطة للأنام
أزدري التكبر والتنمر والتفرقة بين الأجناس
وأشجع الجمع والتكافل ومد يد العون لليتيم
والمسكين والفقير ومسح دموع المغبون
الذي هربت منه الضحكة والفرحة والصحة
ونفرت منه الألوان كل شيء قاتم لا طعم له
لا ملامح فيه أضحى هيكل بين الأسود والزعفران
وغبار الأحزان ملتصقة به بل والاكتئاب
وانطبعت عليه و على ناصيته لا مفر منه
إلا بتغيير النفس وغرفها ومتاهاتها ومكبوتاتها
بتنظيف وغسل مدخنتها بطيب القول
وجميل الفعل والثقة والايمان بأن الغد أفضل
ستنبت لك بذور المحبة براعم الأمنيات
وتزهر أيامك بثوب العافية وتكبر براعمك
وتثمر الفلاح و الأمل والطموح والتألق
وتعود الطيور لأوكارها ، وأعود لوادي
و لأهلي وناسي فمهما كان لا انفصال