أنا وسندريلا بقلم: “هبة كساب”
أنا وسندريلا..
كثيراً ما تتشابه الحكايا رغم البعد بين أبطالها ولكنهم كمن يسير ضمن خطى ثابتة وكأنه ضمن مسلسل قد حفظ الدور عن ظهر قلب وتفوق على نفسه في أداء دوره.
كانت سندريلا تملك زوجة أب بقلب قاس تعاملها بكثير من التعنت والظلم فقضت حياتها منطفئة تبحث عن بصيص أمل، أمّا أنا فكانت الحياة هي زوجة أبي القاسية التى كلما وجدتني أبتسم صرخت ونهرتني وقالت لي تعقلي فالعقلاء لايبتسمون فارتديت وجهاً خشبياً لا ترتسم فيه سوى ملامح صارمة تشبه تعامل الحياة معى وقضيت حياتي أحارب كي أعيش بجزء من قلب قضمت الحياة نصفه الآخر.
مرت الأيام ووجدت سندريلا لحياتها البشرى وأعدت لاستقبال فرحتها فزيّنت وجهها بمساحيق السعادة ولبست ثوبا مضيئا لأيامها القادمة ولكن كانت الساعة الثانية 🕑 عشر هي القنبلة الموقوتة التى انفجرت بوجهها فبددت لها كل ما صنعت فركضت ونسيت دليلاً لقدرها كي يمنحها ما استحقت، أما أما فكلما تلقيت بشرى كانت مجرد اشاعة مغرضة لاصحة لها ولا هدف سوى اشعاري بنشوة فرح كاذبة كنت أقف على المرآة وأنظر لنفسي لأصنع ابتسامة على وجهي الخشبي فكان الخشب يتشقق ويعري ندبات صنعتها الحياة، وكانت ساعة منتصف الليل بالنسبة لي ليست قنبلة تميت فورا بل سكينة ليست حادة تجرح ثم تقتل تذيقك مرارة الموت على دفعات، أجلس في تلك الساعة لأفكر بحياتي المنصرمة وحياتي القادمة فلا أجد رابطاً بينهما وكأن من عاش الماضي مات حاضرا ولن يحيا مستقبلا.
اختلفت معك ياسندريلا كثيرا فأنت مجرد أسطورة أمتلكتِ نهاية سعيدة وأنا انتهيت قبل أن أبدأ.
هبة كساب