غدر بقلم: “ايمان بلمداني”
غدر
تجمدت اللحظات حين غادر عينيها …
فانسكبت دمعات حرا ..وشجون تطوي مسافات القرب وتمد أزمان لم يزاورها خاطرا يصيب الحلق جفافا…إرتحل بأماني وبشريات التلاقي وأشواق تسّعر القلب ألما …ما كان التوفيق حليفا ولا الامال تنادت بالتمني ..فحنين الذكرى يوقد الروح نارا وخوفا …هكذا تبدد كل حس وتساقط لون الأفراح المحزومة بحقائب حب عميق ..وتدور السنين في فضاءات الزمان حيرى… تسكب الحذر محطات والقلق مرافيء للأحزان ..لم يدم الوصل قناعات رضا .. والحبيبة كانت تميل بذو مال ساق كل معنى وامسك كل فكرة ..فدونت المهارة جسر صنع الحب وساور المال امالا عراض …فما الاتكاءات على الحنين والحب واللهفة خبزا أو بناء ولا الاحلام تحتمل التلافي والانحناء هكذا كان الرسم معالم إستهوت القلب وأزالت كل تعبير صادق… فارتمت بين نعيم الأمنية بخيال مرتجي وخيانة حب دمغت عليه التلاشي فخمد..
تداولت الاخبار سماع ذلك النباء فإنكفاء يندُب حظ تعزرت خطاه في مفترق بغدر صعب الاحتمال … ثم يعود ليجدها قد تخطاها الحظ بعد ابتسام ليغادر من تمنته زوجا … وتحط رحاله عند قريبة كان إصرار أمه اقوى من حبها…فانطوت حسرة ..
ايمان بلمداني