ماسة والقطة ساشة الكاتبة_سعاد_الورفلي
ماسة والقطة ساشة
كَانَتْ مَاسَةٌ طِفْلَةٌ ذَكِيّةٌ، تُحِبُّ الْحَيَوَانُاتِ كَثِيرًا، وَتَسْعَى فِي أَحْلَامِهَا الصَّغِيرةِ أَنْ تَمْتَلِكَ مَحْمِيّةً تُجْمَعُ فِيهَا كُلَّ صُنُوفِ الْحَيُوَانَاتِ، وَتَتَعَهَدُهَا بِالتّرْبِيَةِ وَالرِّعَايَةِ، كَانَ هَذَا طُمُوحهَا، وَفِي يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الشِّتَاءِ الْمُمْطِرِةِ، والشَّدِيدَةِ الْبَرْدِ؛ سَـمِعَتْ صَوْتَ قِطّةٍ تَمُوءُ وَتَرْتَعِشُ(مياو..مياو..مِي..مِي) كـََأَنّها تَنْطِقُ حُرُوفَ اسْمِهَا مَاسَة!
اسْتَأذَنَتْ مَاسَةُ أُمَّها، وهَرَعَتْ نَحْوَ مَصْدَرِ الصّوْتِ؛ وَإِذْ بِهَا قِطَّة صَغِيرَةٌ مُبْتَلّة الشّعْرِ، شَعَرَتْ مَاسَةُ بالْخَؤفِ عَلَيهَا؛ اقٔتَرَبَتْ مَنْهَا وَحَمَلتٔها بَيْنَ يَدَيْها الصّغِيرَتَينِ الدّافِئَتيـْنِ، وَدَخَلَتْ بِهَا تُنَادِي(مَامَا…مَامَا) سَعدتِ الْأُمُّ بِصنيعِ طِفْلَتِها، وَقَامَتْ بِتَسٔخِين الٔحَلِيبِ وإِعـطَائِهِ للٔقِطّةِ “الْبَرْدَانَةِ”،
قَالَتْ أمّ ماسَة لطِفْلَتِها:
ماسة يا ماسة ** هذي القطة اسمها ساشة
كانت تموء ** تحـــت الشـــجرة والأنـــانــــاسـة
فعل الخير ** ينشرُ حبًّا يجمعُ أهلا يُسعدُ ناسا
#الكاتبة_سعاد_الورفلي
في أدب الطفل
الصورة من الاختيارات