برامج و لقاءات

سلسلة حوار: “محمد” ابن روسيكاد الذي جعل الصورة تتكلم قبل تصويرها

“محمد” ذو 21 ربيعا ، كاتب و مدقق لغوي ناشىء و مصور فوتغرافي له عدة شهادات في التصوير الفوتوغرافي و الفيديوغرافي و المونتاج ، ميوله أكثر لتصوير الطبيعة و الحياة البرية ، فيرى متعة تصوير الطبيعة من نوع خاص وتشكل له راحة للبال والنفس ، ويعتبر الصورة ذكرى من بعد ذلك يتم الرجوع إليها في أي وقت كان .

نترككم لتكتشفونه في هذا الحوار

عرفنا بنفسك ؟
“محمد الطاهر بولعبايز” أو كما أُدعى “medo boulabeiz” صاحب ال21 ربيعا
طالب جامعي تخصص دراسات لغوية , ليسانس لسانيات عامة linguistics general
متحصل على عدة شهادات في التصوير الفوتوغرافي و الفيديوغرافي و المونتاج ، و مقدم لعدّة دورات تكوينية في مجال التصوير الفوتوغرافي ، دورات تكوينية حضورية و تطبيقية على مستوى ولاية سكيكدة , كما قمت بتقديم دورات نظرية على مستوى عربي بالتعاون مع مشروع غيث العقول .
مسؤول نادي سابق للتصوير الفوتوغرافي ، وناشط جمعوي بعدة جمعيات ثقافية و صحية و علمية .
كاتب و مدقق لغوي ناشىء
عضو بالنادي الإعلامي media club لجامعة 20 أوت 1955 سكيكدة ، و لدي عدة تغطيات إعلامية لمختلف الملتقيات العلمية و النشاطات الثقافية .

متى بدأت في التصوير الفوتوغرافي ؟

منذ نعومة أظافري كانت لدي ميولات للإعجاب بالصور و الألوان , ثم في مراحل غير متقدمة بدأت التصوير باستخدام الهاتف ، كاميرا هاتف بسيط فقط ، أي أن الصور تكون محدودة الجودة و الألوان و اللمسة الإبداعية أيضا .. ثم في مراحل دراستي الثانوية كنت أعتمد على الهاتف أيضا لكن بإمكانيات تصوير أفضل . وفي الأعوام القليلة الماضية بدأت التصوير باستخدام الكاميرا ، وخطوة بخطوة بلغت مراحل متقدمة من الاحتراف في هذا المجال . ولازال طريق التعلم وإكتشاف أشياء جديدة أمامي باذن الله .

هل شاركت في مسابقات وطنية او دولية ؟
بالنسبة للمسابقات الخاصة بالتصوير الفوتوغرافي ، فقد شاركت في مسابقات محلية فحسب ، .. ربما في فترات ما لم تسنح لي الفرص للمشاركة في مسابقات دولية , إلا أنني أطمح للمشاركة في مسابقات وطنية ودولية . ومعارض وطنية باذن الله

هل كانت لك رحلات تصويرية سواء داخل الوطن أو خارجه ؟

بما أنني من عشاق تصوير الطبيعة و الحياة البرية ، فقد كانت لي خرجات تصويرية متعددة ، داخل الولاية و خارجها .. كما كانت لي أيضا رحلات تصويرية لمعالم سياحية مختلفة داخل الوطن , أما خارج الوطن فلم تسنح لي الفرصة لحد الآن ، إلا أنني أمتلك طموحًا واسعا نحو زيارة معالم سياحية ومناطق عديدة في مختلف ربوع العالم .

“محمد” إلى أي نوع من التصوير تميل ؟

بالنسبة لأنواع التصوير الفوتوغرافي . ففي الحقيقة تروقني كل الأنواع ، و أحبذ المرور بها نوعا بنوع . إلا أنني أميل أكثر لتصوير الطبيعة و الحياة البرية . ففي نظري هذا النوع لإتقانه لابد من لمسة إبداعية فنية خاصة . لا يمتلكها الكل ، كما أنه نوع يحتاج لقليل من الصبر و التركيز على اللقطة المناسبة ، و التأطير و التكوين الصحيح للصورة .
لدي ميول أيضا للتصوير الليلي أو بصفة خاصة التصوير بالتعريض الطويل long exposer photography , فهو نوع يحتاج لإعدادات متطورة قليلا . وصبر كثير مع لمسة فنية خاصة أيضا

هل تعتقد أن الصورة أداة من أدوات التغيير ؟

بل وأكاد أجزم ان الصورة بحد ذاتها رسالة أو فكرة لها تجسيد فني , فباستخدام الصور قد نتمكن من تجسيد أفكار و تحقيق آراء معينة . بإستخدام الصور نوصل معارف معينة .فالصورة هي من بين ادوات التبليغ الغير لغوية أو الإشارية ، مثلا نجد مقالات صحفية أو إشهارية تتخذ من الصورة وسيلة للتبليغ و من ثمت التغيير .
من حيث الجانب الوجداني فالصورة يمكن أن تصنع الإبتسامة و الفرحة على قلوب البشر ، باختصار للصورة آفاق أبعد بكثير .

هل تعتقد أن للإمكانيات المادية دور كبير في صناعة مصور محترف ؟

هناك قاعدة في التصوير الفوتوغرافي تقول بأن ” الصورة الجيدة الاحترافية لا تحتاج لكاميرا احترافية بقدر ما تحتاج مصور محترف ” ، صحيح أن للجانب المادي دور في صناعة صورة إحترافية و مصور محترف ، لكن .. الأهم في ذلك هو كيفية التحكم في إستخدام الكاميرا و تسخير الظروف المحيطة لصالحك ، فبأدوات و إمكانيات محدودة يمكن صناعة مصورة محترف و بالتالي إلتقاط صورة إبداعية إحترافية .

 ماهي نصيتك لكل من يريد أن يخوض هاته التجربة ؟

التصوير الفوتوغرافي إن صح القول بحر واسع من الإبداع ، و للخوض فيه لا بد من صناعة الشغف أولا . و الصبر على إتقانه ثانيا . درب الاحتراف صعب لكن ليس مستحيل ، مع قليل من الصبر يمكن بلوغ مراحل متطورة في هذا الفن . إلتقاط العديد من الصور ، التعلم من الأخطاء في كل مرة . و زيارة أماكن و مناطق مختلفة , إلتقاط العديد من الصور ثم إنتقاء أفضلها .. هكذا تكون الإنطلاقة في هذا الفن .و تذكر دوما أن مسافة الألف ميل تبدأ بخطوة

ما أكثر ما تلمسه من متعة أثناء التصوير ؟

إلتقاطك لصورة هو إيقاف للحظة من الزمن لتبقى في الذاكرة و لنستمتع بها للأبد ، فالتصوير متعة من نوع خاص ، تصوير الطبيعة راحة للبال والنفس قبل ان يكون صورة ، يكسبك التصوير نظرة خاصة . ولمسة إبداعية فنية لن تجدها لدى الجميع ، تصوير البورتريه مثلا .. قولك للشخص إبتسم للصورة ، فهاته العبارة فقط بها متعة من نوع خاص .
كذلك تقصي الشروق و الغروب به راحة نفسية أيضا و تغدية بصرية من نوع خاص

كيف إستطعت أن توفق بين كل هاته المجالات من تصوير و كاتب مدقق لغوي و عضو في نادي media club ؟

لصناعة التميز في الحياة لابد من التنسيق و محاولة تنظيم الوقت و التوفيق بين مجالات مختلفة ، شخصيا للكتابة تركت مجالا خاصا لها بحكم إرتباطها مع تخصص دراساتي اللغوية . سواء جانب الكتابة أو التدقيق اللغوي ، لذا لم أتلقى أي صعوبة تذكر حولها .

أما التصوير فهو هواية بالنسبة لي ،أطمح لتطويرها أكثر و صناعة الإحتراف و العالمية فيها  أما جانب التغطيات الإعلامية و النوادي كعضويتي بالنادي الإعلامي media club لجامعة سكيكدة . فعضويتي به تخدم هوايتي و تطويرها لهذا صنعت لي مكانا به .

وفي الأخير أتقدم بشكري الجزيل للصحفي المتألق نذير تومي و لصحيفة نحو الشروق على هذا الحوار الجميل .. متمنيا لكم المزيد من التقدم و التطور و الإبداع .

حاوره نذير تومي

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى