إشراقات أدبيةالقصائد

الرَّوان….. بقلم ضمد كاظم الوسمي

أَتاني في اللَّيالي أَمْ أَتاكا
دُوارٌ قَدْ رَماني أَمْ رَماكا
*
وَيا لِلْقَلْبِ أَسْقَمَهُ جَمالٌ
فَأَحْوَجَني الْهُيامُ إِلى دَواكا
*
تَوارَى النَّجْمُ وَالْأَقْمارُ تاهَتْ
وَشَمْسُ الصُّبْحِ تَخْجَلُ مِنْ ضِياكا
*
وَلَمّا قامَ لِلتَّكْبيرِ فَجْرٌ
وَغَرَّدَتِ الْعَنادِلُ في فِناكا
*
سَقاني كَأْسُكَ الْهاني سُلافاً
وَطَيَّرَني أَحومُ عَلى رُباكا
*
وَوَرْدُ الْخَدِّ يُطْعِمُني رَحيقاً
فَأَرْتَشِفُ الصَّبابَةَ مِنْ لَماكا
*
وَكُلُّ النّاسِ يُنْعِشُها نَسيمٌ
وَهذي الرُّوحُ يُسْكِرُها شَذاكا
*
كَأَنَّ الْكَوْنَ لَيْلاتٌ دواجٍ
وَلكِنْ فِيهِ أَعْشاني سَناكا
*
يُصِيْبُ اللَّحْظُ في قَلْبي السُّوَيْدا
وَيَرْوِيْ ثَغْرَكَ الظّامي بَهاكا
*
أَنامِلُكَ الرَّوانُ أَغارُ مِنْها
فَوا إِنْ داعَبَ الْبَرَدُ السِّواكا.

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى