رامَ قتليرام بسهام لحظهِ
قتلي
ظالمٌ
والروح تهتف
ما أعدله
بعثر حُشاشتي
بطرفِ رمشٍ
والرمش عند الإسبال
ليل بهيم ما أكحله
اللثام يحف وجها كالبدر
يخفي شَعرا كخيوط الحرير
يسلُب الألبابَ إنْ أسدله
غنوجٌ يزدان خدَّاه بغمازتين
ومذاق الكرز على ثغره العذب
طيب ما أجمله
لَمَا الشفتينِ نبيذٌ معتق يسكرني
أنهله فتميد الأرض بي
حتى يُقالَ وقور فما أثمله
الغنج ديدنه
والدلال صنعته
يراودني على خدره
فأُشْدَهُ هنيهةً
فيتساءل نهدُه الثائر ما أمهله
القدُّ مياس كالخيزران رسمه
غضٌّ، بياضه مشوبٌ بحمرة
لا شحم قد رَهَّله
خيول رغباتي تصهل مُؤذنة
بغزو وشيك يتعالى نفيره
ووتيني قد ناء بما أثقله
شيطان الغواية بدكِّ الحصون
يوسوس لي
وواعظي بعفة يوسف يُذكِّرُني
فأقول نبي معصوم ما أنبله
أنا المفتون الضعيف لا حيلة لي
إنْ زللتُ من فرط عشقي
فعُذري وَلَهٌ بحُسنٍ آسرٍ
لله دره ما أكمله
توفيق ركضان القنيطري 
