شموع من زمن الألوهية …بقلم حمداني آسمانة
لم تمت البيادق بعد، و قد سرق تابوت الانسانية..
حيث اختطفه خدام العبودية، الي زمن آخر..
ما بال الكلمات؟ تعجز أن تصف المحنة…
تستطيع وصف العجز!!
فينفعل الحبر عندما يتجول في ذاتي ويهمس بلغة المداد:
“إن دماء المسكين سالت كدموع لا تنهتي من فجر الوجود”
وأرد “إلى كل شيء مهما كان، فلتمت الضغينة ويفنى الغضب…
الحقد اصبح شعارا …”
لماذا تأتي الحروف كملاك يحاول الإنقاذ فتنتهي إلى العدم في لحظة انتشاء، وتتكلم نيابة عني…؟؟
احب التحاور مع النار والنجوم، لا البشر…
تعجبني الاسرار المكتومة في قلب ميت… لا تهديد فيها.
أنبذ المزاح عندما يكون معربدا بالشر…
أتفاجأ بعقارب الزمن تتخذ صديقي لسانا، تلدغني به…
تتجول المأساة في الذات…
تتحدث الافكار لغة حمض LSD… فأموت في برهة،
وأنبعث من جديد حيث أجد الشعوب تباع بكل شيء،
تبكي بإسم الخوف… فتستطرد نفسي وتكرر دعاء مغادرة تعاليم العبودية!!
أتنفس بدهشتي روح الرقص، حيث يخبرني جنيٌّ أني من زمن الصمت والراحة: “تجرع السم كسقراط، او أهرب بالموسيقي بعيدا واعزف ألحانا تغار منها الأذن و تفشل الروح في تركها…”
تعشقني تفاصيل الحياة عندما أخبرني الشيطان كيف صنعه البشر؟ في متعة لم تفهم بعد…
فأجلس على الأريكة الصغيرة،
أغمض عيني مبحرا في عوالم دخان السيجارة…
وأهرب الي منزل الغابة حيث تناديني رحمة النسيان،
ويهمد ضجيج القطيع…
أرى كل الشرور تغرق في نهري الذي اجمع فيه بين خمرة الحب ونكتة البشرية…
فتزورني طيور وخفافيش و ذئاب لتنهل من نهري حكمة السخرية…
وتعشقني الاشباح في حب و تتحد معي لنضحك من شدة العذاب الذي يرافق ظلال الوجود في الضوء والظلام.