القصة

قدر الأميرات بقلم: عابدية قواس

قــصــة للأطـــفـــال

” قــــدر الأمـــيــــرات ”
الجزء الأول

يحكى ان سلطان يعيش في قصر ملكي .سلطان في عصره ومكانه . رزق بتوأم طفلتين : فاطلق على احداهن اسم ” تينا ” والثانية ترك والدتها تسميها ’ فسمتها ” جوهرة” وكانت هناك احدى النساء _ قارئة الفنجان _ تتجول في حديقة القصر خلسة رآها الجنود والقوا القبض عليها واخبر الحارس السلطان بها ,فطلب منه ان يحضرها , اشمئز من شكلها ,وسئلها على عجلة . ماذا كنت تفعلين بالحديقة ؟ وماهو سبب اختبائك خلسة عن مرئ الجنود . فقالت لها : انا قارئة الفنجان فقط . هل اقرء لك الفنجان يا سلطان واعلمك بما يخبئه القدر لك مقابل بضع دراهم .انا لي ابنة بعمر ابنتيك تركتها عند عمها يكفلها .. تردد السلطان قليل ثم وافق. فاخرجت المراة من حقيبتها فنجان اسود غريب الشكل وملئته بالقهوة من مطبخ القصر . بعد موافقته . وطلبت من السلطان ان يشرب رشفة فقط ويرمي الباقي ليتسنى لها قراءة الفنجان السحري

وفعل ما طلبته فعلا . بعدما افرغت وهي تتمت بضع كلمات من التعويذة وقالت: يا ويحي ارى حزن شديد سيخم على ارجاء المملكة. وستفقد ما تملك عرشك و , وقف هنا من على كرسيه بغضب وقاطعها : اخرجوها يا حراس من القصر وارمها خارجا . انها مشعوذة ودجاااالة . بينما يسحبها الحارسان الى الخارج .لحقت بها السيدة ” فان ” وتكون شقيقة الملك متنكرة وهي ارملة ولها ابن _ اسمها ” هاري ” فأخذتها على جنب من مخازن القصر الكبير . وطلبت منها ان تقرئ لها ما يخبئه القدر لي . وافقت قارئة الفنجان . وجعلتها تشرب رشفة من القهوة بالفنجان السحري الاسود غريب الشكل

وترمي بالباقي ببضع كلمات . اخبرتها بنبرة صوت خفيفة : لا حظت لك بالفنجان هنا وما تحلمين به لن يتحقق فقالت السيدة : “فان ” : ماذا لو غيرتي حظي الى الاحسن وجعلت من ابني ” سلطان ” وساعطيك ما تريدن من مال . وافقت قارئة الفنجان لانها بحاجة ماسة للمال ربما تعيد به ابنتها من عمها وتبقى بين احضانها .

فاتفقت معها على ان تحضر دم طفل بريء . وستشربينها وانى اقرئ عليك تعويذة ترددينها ورائي . فذهب مباشرة بخلسة الى غرفة الامرتين . ” الاميرة : ” تينا ” والاميرة :” جوهرة ” وجرحت احداهما بلا شفة من يدها .وهي مسرعة لتعود دون ان يرها احد . راتها زوجة السلطان . فتشاجرت معها . لكن السيدة «فان ” قوية البنية . دفعتها من اعل الشرفة كي لا تنفضح . لم تحرك ساكن ولم تشفق عليها . بل عادت مسرعة ال قارئة الفنجان واخبرتها ما حدث بالاعلى . انصدمت الساحرة ( قارئة الفنجان) , وقالت لها ساخبر السلطان انك قتلتي زوجته ,اجبرتها اليدة ” فان ” بالقوة لتكمل التعويذة

واكملت التعويذة معها اذا ينادي احد الحراس لقدد ماتت زوجة السلطان , . اسرعت : فان ” واعطتها المال لكن قامت بسجنها في بئر فارغ له باب سري قرب حديقة القصر . ثم عادت للقصر عند شقيقيها السلطان تنوح وتبكي على فراق زوجته. اكملت مراسيم الدفن الملكية كان شيء لم يحدث . يا لها من قوية وقلبها بارد, ..

مرت السنوات وبدات السيدة تحضر _الامير ( هاري ) لحكم العرش السلطان . فقد تدهورت حالته الصحية ولا تسمح لاحد ان يراه واضعة امام باب غرفته حراس

وشقيقته لا تهتم مليئة بالحقد والسموم به همها الوحيد ان يصبح ابنها السلطان ويستحوذ على القصر وممتلكاته . بكبر الامير هاري . كبرت الامرتين التوأم : الاميرة “تينا والاميرة جوهرة ” اصبحت كلتهما جملتين ذكيتين ايضا . رغم وافاة والدتيهم . اعتنت بهما خادمة القصر تحت ضغوط السيدة: فان ” عمتهم. وبينما تسير الاميرة ” جوهرة ” في ارجاء القصر تسمع حديث عمتها بالصدفة . وهي تخاطب احدهم . لم تستطع ان تنظر من معها .لكن سمعت ما دار بينهما عن الحيلة التي استخدمتها لتسيطر على القصر مع قارئة الفنجان . وبدات تضحك . اسرعت الاميرة ” جوهرة ” لتخبرها شقيقتها ” تينا ” بما سمعتها . فاتفقى على ان يجدها ربما تساعدهما في استرجاع حكم القصر لوالدهم وتشفيه من علته . حاولا الخروج خلسة من القصر . وعندما رآ هما الحراس . اخبرو السيدة . غضبت , امرت بتجريدهم من كل شيء وان لا يعود الى هذا القصر ابدا .

كان الجو بارد جدا . ولم تشفق عليهما . بقيت الامرتين تتجولان في ازقة البلدة . والكل اهلها لا يعلمون انهما الامرتين . رآهما البقال ونادهما. واعطى لهما ثياب من عند زوجته واطعمهما , وسمع قصتهما . انهما يريدان البحث عن قارئة الفنجان . وقال لهما . نام اليوم وفي الصباج الباكر سيرافقكما ابني ” جوني ” مع كلبه ” لوس ” في لبحث .

ومع صياح الديك . استيقظت الامرتين على امل جديد واتجهو ا مع ” جوني وكلبه نحو الغابة . حتى انهما لم يتناول فطور الصباح . مشيا كثيرا وبحثا دون جدوة ؟ مرة اسبوع على نفس الحالة . وخجلت الامرتين . انهما اصبح عالة على اهل البقال وهما عائلة فقيرة

في الاسبوع الثاني والذي ارادو ترك منزل البقال . اقترح جوني البحث في حديقة القصر . وقال عادة المجرم يعود الى مسرح الجريمة , اذ كانت السيدة الشريرة متفقة مع قارئة الفنجان لا بد ان تكون خبئتها بمكان لا يخطر على بال احد وتكون قريبة منها لتتأكد انها لن تهرب ولن يصل اليها احد ؟

الا يوجد مكان سري بالقصر متلا . اوغرفة لا يستخدمونها او مخزن او ربما في المطبخ ؟ فقالت الاميرة ” تينا ” كيف لنا ان نعرف . ونحن كنا محبوستين مثل البهائم في قصرنا . لم يتسنى لنا معرفة ارجاء القصر كله وهو كبير وضخم ؟

في الليل سنبحث خلسة داخل القصر . , غربت الشمس وتناولو وجبة فكور خفيفة , وانطلقوا متجهين نحو القصر استعانو بالكلب ” لوس ” وبدا يلهب وينبح جنب البئر . سمع الحراس صوت الكلب وطردوه , ام ” جوني ” والامرتين اختبؤو باغصان الاشجار ريثما يذهب الحراس القصر . وبعد مغادرتهم بحثو جيدا اذا بهم يجدون باب سري عند البئر بضغط على جداره يتحرك وينفتح الباب وجدوا امرأة منهكة . وجهها شاحبا. …………..
ساعدوها واخرجوها من هناك . وسألوها هل انت قارئة الفنجان . اخبرينا ؟ بصعوبة قالت لهم نعم وبعد ان اخذوها اللى منزل البقال والد جوني . قدمو لها العلاج والطعام وطلبت الاميرة ” جوهرة ” ان تساعدهما في استرجاع القصر وان حالة ابي السلطان متدهورة لا نعم ما يحدث كل ما اعلمه انك ساعدتي عمتنا :السيدة ” فان ” لتصبح مالكة لكل شيء

تحسرت قارئة الفنجان الانها كانت السبب واخبرتهم انها لم تود ان يحدث هذا عندما كنت اريد ان اخبر السلطان انها دفعت زوجته من اعلى الشرفة قامت بسجني وبالقوة اجبرتني على ان اكمل التعويذة . انصدمت الامرتين ان عمتهم سبب وفاة والدتهم . وحزنا حزنا شديدا . ثم طلبت من ان يمدا يديهما ايهما من جرحت يدها وهي طفلة وكانت يد ” الاميرة جوهرة ” وقالت لهااذا بنفس الدم سنقذين القصر من حكم عمتكم وتنقذي والدك السلطان .ففرحت وقالت هذا سهل جدا . قاطعتها قارئة الفنجان .طلا ليس سهلا . هذا مقابل حياتك . لاني القيت تعويذة لابطال السحر بنفس دم يموت صاحبها . ترددت وخافت ” الاميرة جوهرة ” ثم وافقت لاجل القصر وابيها وشقيقتها من اجل اهل البدة , من بطش وحقد السيدة .فان . اضحي بنفسي .. بصعوبة قامت قارئة الفنجان بالقاء التعويذة واخرجت نفس السكين المستخدم عندما كانت صغيرة جرحت ليقطر بعض الدم من يدها . حزن الشاب ” جوني ” وكلبه يتاره ينبطح عند قدميه وتارة يعضه من يده كانه يقول له افعل شيء

جاءته فكرة وطلب من الاميرة ” تينا ” ان تجرح يدها بنفس طريقة شقيقتها ربما يبطل السحر ولا نخسر شقيقتك الستم توأم اما ان تعيشان معا او تموتان معا . وقال لقارئة الفنجان اليس قدر الاميرات هكذا ؟ قالت بلى . فا نفذت طلب الشاب ” جوني ” دون تردد استقت على الارض كل من الامرتين . واعتقد جوني انها كلهما مات . وفجأة انيرت الغرفة بضوء ساطع لتستيقظ الاميرتين معا في آ واحد

هنا ايضا استيقظ السلطان من نومه وفتح عينه ببطيء . ليجد نفسه بصحة جيدة. استحم ولبس ثيابه الملكية واتجه نحو مجلس القصر ليتفاجئ كل من في القصر انه على قيد الحياة وليس مريض كما قالت لهم السيدة ” فان ” ووواكاذيبها . القى خطاب وضع مبلغ مال كبير لمن يجد الامرتين وامر الحراس بسجن شقيقته بقلعة البروج المظلمة ؟ اما ابنها الامير _هاري _ اعتذر من السلطان وسلمه تاجه . فصفح عنه السلطان ولم يعاقبه لكن جرده من الامتيازات الممنوحة له . عادت الامور الى مجريها . وتفتحت الزهور واعتدل الجور الربيعي .

ومن جهة اخرى عند منزل البقال تتهيئ الامرتين للعودة الى القصر .واخذو معه جوني ووالده وامه العجوز الى القصر ؟ قالت الاميرة ” جوهرة ” انتم اولى بالجائزة المالية فقد استضفتمانا بمنولكم رغم القلة واعتنيتم بي وبشقيقتي

بعد مقابلتهم لسلطان كفائهم بمبلغ مالي لم يحلما به من قبل . وجلس والد جوني وبدا يروي له ما حدث .

وعاشت الامرتين بسعادة وامان في القصر . وعين السلطان الاميرة ” جوهرة ” سلطانة للقصر من بعده . اما الاميرة ” تينا ” تزوجت مع الامير ” هاري ” لانها كانت تحبه , وتعلم انه ليس شرير , وبعد فترة من وفاة السلطان . سلمت الحكم للأمير ” هاري ” ابن عمتها وزج شقيقتها وارادات ان تخرج من القصر وتعيس حرة وتتزوج من الشاب ” جوني ” كاسرة كل التقاليد الملكية بعد وفاة والدها السلطان .. حيث اشترت منزل صغير قرب القصر. واعتنت بالازدهار لأنها تحب مهنة البستاني . بعد سنتين علموا بوفاة قارئة الفنجان لتظهر ابنتها ” روزي ” ………

انتظرو الجزء الثاني

بقلمي : عابدية قواس

البلد: الجزائر

ولاية: تيارت

الصفة : فنانة تشكيلية وشاعرة وكاتبة

رقم الهاتف : 06.56.55.48.17 +213

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى