رمضان بقلم:شهرزاد مديلة
رمضان
رَمَضَانُ جِئْتَ بِحِكْمَةِ الرَّحْمَانِ=شَجَرٌ تَلَأْلَأَ زَاهِيَ الأَغْصَانِ
هَذَا هِلاَلُ الصَّوْمِ فِي أَيَّامِهِ=بِالأُفْقِ بَانَ مُحَمَّلًا بِأَمَانِي
فَاللَّيْلُ أَقْبَلَ بِالقِيَامِ كَأَنَّهُ=قِمَمَ النُّجُومِ قِرَاءَةُ القُرْآنِ
يَا رَبِّ مِنْ شَهْرِ الصِّيَامِ فَضِيلَةٌ=بِالذِّكْرِ وَ التَّسْبِيحِ وَ الإِيمَانِ
رَمَضَانُ عُدْتَ مُحَمَّلًا بِتِلَاوَةٍ= كَالعِطْرِ يُبْدِي رِيحَةَ الرَّيْحَانِ
شَهْرُ الفَضَائِلِ يَا عَظِيمٌ رُكْنُهُ=وَ مَكَانَةً فِي جَنَّةِ الرَّيَّانِ
فَالكَوْنُ أَزْهَرَ بِالمَكَارِمِ وَ التُّقَى=شَهْرٌ أَطَلَّ بِوَاسِعِ الغُفْرَانِ
وَبِرَحْمَةِ الرَّحْمَنِ يُمْحِى ذَنْبَنَا =إِنَّ الجَحِيمَ تُعَدُّ لِلشَّيْطَانِ
تَأْتِيكَ مِنْ شَهْرِ الصِّيَامِ مَحَامِدٌ=مَا دَامَ يُذْكَرُ فَضْلُهُ الرَّبَّانِي
فَاجْعَلْ ثِمَارَ الهَدْيِ مِنْ بُسْتَانِهِ=فَالهَدْيُ رَجَّحَ كَفَّةَ المِيزَانِ
وَ ابْسِطْ يَدَيْكَ تَكُونُ فِي إِشْرَاقَةٍ=حَتَّى تَفُوزَ بِوَاحَةِ الرِّضْوَانِ
مِنْ سِدْرَةِ الأَنْوَارِ شَهْرٌ نُورُهُ=سَكَنَ القُلُوبَ وَ فِي دَمِ الشِّرْيَانِ
يَا لَيْلَةَ القَدْرِ الَّتِي أَبْوَابُهَا= فُتِحَتْ لَيْلًا إِلَى عَيْنَيْكَ بِالأَكْوَانِ
تُهْدِيكَ نُورًا فُابْتَهِجْ بِضِيَائِهِ=نِعْمَ الضِّيَاءِ لِسَائِرِ الإِنْسَانِ
يَا رَبِّ أَكْرِمْ بِالصِّيَامِ نُفُوسَنَا=فَالعَفْوُ تَاجٌ مِنْ هُدَى الحَنَّانِ
شهرزاد مديلة