المقال

الحكاية الصيامية بقلم:عبد المجيد محمد باعباد

(الحكاية الصيامية)
الفرصة الرمضانية النادرة في عمر الإنسانية
والنفحة الإيمانية الخالدة في تاريخ الوحدانية.. والنعمة الزمانية الاستثنائية منذ نشأة الحضارة الإسلامية…
الكاتب /الدكتور عبدالمجيد محمد عبدالمجيد
حكى لنا الصائم باعباد،،يقول :هاهو ضيفُ العباد عاد إلينا بعد أن لوعَّ قلوب العُباد،وأشعل صبابة النساك الزهاد بنار البعاد والفراق آسال عبرات المآق وأذكى قلوب العشاق ..هو من أعظم محطات الاعتناق الديني الإسلام الحنيف عاد إلينا رمضان بالخير الحفيف والفضل الوريف هاهو طلع هلال المسلمين وعاد إلينا شهر الموحدين ،وأقبل الحين ليل الصالحين،وحل زمن المسحرين،وبدأ موسم المؤمنين المحسنين،فهنيئًا للصائمين في هذا الشهر المبارك الكريم،فيا سعادة من أغتنم بركة هذا الشهر الفضيل ويا سعادة من أدرك معنى (رمضان) من بداية موسمه وحتى غاية فضله ونال شامل جوده ومنتهى خيره واستغل سائر عطائه وإحسانه على المسلم خلاله أن يبذل كامل طاقته ويشمر سواعد قوته ويعد فائق همته ويسابق خطو فضله حال صحته أو حال عجزه أو يستغله في ضعف عافيته قبل أن تحين عافيته عليه اغتنام هذا الشهر الكريم والموسم العظيم لأنه فرصة العمر السانحة في حياة الإنسان المسلم عليه أن يبذل أقصى عزيمته ليروض فتور جسده،ويطفأ أوجاع حسه،ويصلح فساد نفسه ،وينير ظلام قلبه ويلملم شتات روحه وينير حياته بنور الإيمان ويشفي هموم صدره بتلاوة القرآن وحسن تدبره وتعبره وتفكره حال تعبده وقيامه وصيامه ليشبع فراغ عقله ويطعم جوع روحه ويغذي خواء قلبه بتلاوة القرآن فهو غذاء الروح وداء القلب وعلاج النفس في شهر رمضان زاد النفوس ودواء القلوب وشفاء الكروب وجلاء الذنوب ووحي الروح المطلوب لأنارة قلب المسلم وأشباع روحه وإحياء قلبه من كتاب وحيه القرآن شهر رمضان شهر الرحمة والغفران شهر العتق من النيران شهر التوبة والرضوان،شهر الصلاح والإيمان،شهر الصدقة والإحسان شهر تزين به جنان الرحمن،وتصفد فيه مردة الشيطان فيا سعادة من صامه وقامه وأتقن عبادته رضي عنه ربه وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “مَن صَامَ رَمَضَانَ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”.اللهم ما أعنا على صيامه وقيامه وأعنا على تلاوة القرآن دون كلل أو ملل في سائر أوقاته فإليكم تفصيل حروفه والمعنى الشامل محفوفه هو شهر الخير نعم (رمضان) يتكون من خمس حروف فالراء رحمة والميم مغفرة والضاد ضمان لك بالجنة والألف أمان لك من النار وآخره نون النعمة العظيمة وهي الليلة الكريمة ليلة القدر خير من ألف شهر فيا سعادة من استغل هذا الشهر المبارك بالطاعة والصيام والقيام والعمل والصدقة والإحسان ومد يد العون للفقراء والمساكين وتصدق من ماله على الأيتام والمحتاجين منذ بدايته تنثر نفحات رحمته الواسعة وتعم قبسات نوره الوافرة تجود في سائر أيامه ولياليه البركات وتجزل الهبات وتجود الخيرات وتمنح العطايا الربانية الجزيلة فيا سعادة من أشبع قلبه بالإيمان ونال مغفرة الرحمن في أوسطه تغفر السيئات،وتكرم نوايا الحسنات،وتمحى دنوب الخطيئات ومن غنم عشر أواخره فاز بجنة آخرته ونال رضى خالقه ونجأ من جحيم عقابه فأحسنوا خاتمته بالعمل وأجزلوا البر والطاعة منذ بدايته وتزودا التقوى والثواب المضاعف ليلة قدره أيها الصائمين حياتنا بحاجة دائمة إلى الإيمان كحاجة العطشان للماء لاستمرار الحياة به فإن حياة قلوبنا ونفوسنا وأرواحنا تستمر بالإيمان وتظل نفوسنا وأرواحنا متعطشة للإيمان دائما تتعطش للقرآن للاستمتاع بلذته والشعور الكامل بنفحته وإحياء الروح بروحانيته حتى تشبع نفوسنا وأرواحنا منه ونحتاجه دائما في حياتنا كحاجة اللسان إلى تذوق الطعام فالطعام غداء الأجساد بينما القرآن غذاء النفوس والأرواح والإيمان مذاق المؤمن وزاد المسلم في هذه الحياة..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى