إشراقات أدبيةدينية

محطات رمضانية بعنوان: قصة إسلامي

يحكي الرجل بأنه لاحظ المسلمين عند حلول نهاية شهر شعبان كانوا ينظرون إلى السماء كما لو كانوا يبحثون عن العجائب و الإشارات من صاحب العرش العظيم، وبالفعل لدى رؤيتهم الإشارة المنتظرة وهى هلال الشهر الجديد بدأت تتهلل أساريرهم كما لو كانوا حصلوا على كنوز العالم، وبالسؤال اكتشفت أنه برؤية هذا الهلال فقد بدأ رمضان وهو شهر يمتنعون فيه عن كل ما يشتهون طوال النهار وعند حلول الليل يكونون في صلة طويلة مع خالق الكون من خلال صلاة التارويح، ولفضولي الكبير قررت أن أشاركهم طقوسهم حتى أرى لما السعادة الكبيرة التي شعروا بها رغم أنهم سيحرمون من الملذات طوال الشهر، وبالفعل امتنعت مثلهم عن الطعام والشراب وعن معاشرة زوجتى منذ طلوع الفجر وحتى آذان المغرب وذهبت معهم إلى المسجد وكنت أودي معهم طقوس صلاتهم مع العلم أني لم ادخل الإسلام فقط أودي مظاهر الطقوس الخاصة بالشهر فقط ولكن رغم ذلك غمرتني راحة كبيرة، واستمر الحال بي على هذا المنوال حتى انتصف الشهر فبدأ امام المسجد في ملاحظة وجودي فهو لا يعرفني فقد كنت غريبًا عن المسجد وهذا كان واضح جدًا على، فسألني عن نفسي فقصصت له حكايتي عن مشاركتي للمسلمين طقوس شهرهم واني مازالت على ديني، مما أصابه بالدهشة فما كان منه إلا أن قام بتجميع الناس من روادي المسجد وقص عليهم ما أخبرته به من حكايتي، فتعجب القوم كما كان حال الشيخ إلا أنهم لم يتوانوا عن محاولة تعليمي الاسلام وتعاليمه، وبعد تعلم تعاليم الاسلام وما شعرت به من راحة أكبر وثقة بهذا الدين فما كان مني إلا أن اعلنت اسلامي ونطقت الشهادتين، وبسبب قصتي مع رمضان وارتباط معرفتي بالإسلام وتعاليمه برمضان فقد قال القوم بأني اسلمت على يد رمضان، حتى أنهم عندما فكروا في اختيار اسم جديد لي اختاروا اسم رمضان فأصبح اسمي بعد اعلام اسلامي هو رمضان.
منقول

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى